مددت محكمة الصلح في تل ابيب اليوم الخميس للمرة الثالثة اعتقال الشرطي الذي أطلق النار على المتطوع في نجمة داوود الحمراء المغدور يعقوب طوخي قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد حلّ رموز جريمة القتل بواسطة كاميرا سيارة وشهادة الشهود، حيث أنهى الشهود الذين كانوا حاضرين في مكان الحادث الادلاء بشهادتهم وينتظر الآن تقديم لائحة اتهام ضد القاتل.
وحسب المصادر، فقد تم حل جريمة القتل بعد أن تبين أن سيارة الشرطي الذي لم يكن في الخدمة، كانت بها كاميرا سيارة سجلت الحدث بأكمله من البداية الى النهاية، اضافة الى ذلك هناك شهادات لأشخاص كانوا حاضرين في المكان وشاهدوا المشاجرة التي وقعت بين الاثنين، واستناداً الى هذه الادلة، قررت محكمة الصلح أن هذه لائحة اتهام مبنية على القتل.
ويُنتظر الآن قراراً بشأن ما اذا كان ضابط الشرطة سيتهم بارتكاب جريمة قتل متعمد، والتي سيُحكم عليه بالسجن مدى الحياة في حال ادانته، أو بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، والتي سيحكم عليه بالسجن أيضاً مدى الحياة، كما تنتظر المحكمة التحاليل المخبرية لمعهد الطب الشرعي والتي من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع.
كما أفادت مصادر أنه وبعد أيام من الحادثة، وردت أنباء تفيد أن الشرطي كان تحت تأثير الكحول وقت القتل، لكن القناة 12 قالت أن اختبار الكحول الذي أجري للضابط لم تكشف عن وجود الكحول في جسده.
ومن جانب آخر تبحث وحدة التحقيقات مع الشرطة "ماحش" وفق المعلومات الواردة ليافا 48، انها تبحث الآن عن ثغرة من شأنها تقديم لائحة اتهام مخففة بحق الشرطي، وأن هذه الأمور ستتبين في جلسة المحكمة التي من المفترض عقدها يوم الثلاثاء المقبل، وعليه فإن مشاركة الجمهور يوم الثلاثاء المقبل من المهم جداً وضروري لصالح هذه القضية ولصالح اقامة العدالة التاريخية، حيث أنه اذا ما تم تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي فستكون هذه سابقة نادرة جداً في تاريخ القضاء الاسرائيلي.
وتشير المعلومات أن النيابة وماحش ليس أمامها سوى تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي بعد توفر الأدلة الدامغة وشهادات الشهود، والتي من شأنها توريط الشرطي في حادثة القتل، لكن من المتوقع أن تبحث عن ثغرة لتخفيف لائحة الاتهام.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]