قدم قسم التحقيقات مع الشرطة صباح اليوم الخميس لائحة اتهام الى المحكمة المركزية في تل ابيب ضد ضابط شرطة بقتل يعقوب طوخي في يافا قبل نحو 3 أسابيع.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن الحادث وقع عندما كان ضابط الشرطة - الذي لم يكن في الخدمة - يقود سيارته في شارع بيكوك. "الراحل يعقوب طوخي، الذي كان يعمل كمسعف متطوع في منظمة ايهود هتسلا، ركب دراجة نارية ووصل بالقرب منه"، كما جاء في الرسالة، بسبب الازدحام المروري. وبعد أن استمر طوخي في مطالبة الشرطي بالتحرك قليلاً بمركبته، نشأ تبادل كلام بين الاثنين - نزل خلاله الشرطي من السيارة واقترب من طوخي الذي نزل من دراجته الصغيرة.
في هذه المرحلة، أصبح الحادث عنيفًا حقًا، عندما ضرب طوخي الشرطي على وجهه، وفقًا للائحة الاتهام، وردًا على ذلك طرحه الشرطي أرضًا على الطريق، وانحنى عليه وضربه عندما حاول تحرير نفسه من يده.
وجاء في اللائحة : "بعد أن حاول المارة الفصل بين الاثنين، ابتعد الشرطي قليلا، وأخرج طوخي الذي نهض على ركبتيه سكينا من جيب بنطاله". "وواصل الشرطي ضرب طوخي، فيما طعنه بالسكين في كف يده وظهره، حتى دفعه بعيدا، وسقط السكين من يده".
وتابعت لائحة الاتهام "بعد أن قام المارة بالفصل بينهما، تم إنشاء مسافة حوالي أربعة أمتار بين الاثنين"، رغم أن طوخي كان بعيداً عن الشرطي، دون أن يكون في يده السكين، ودون أن يشكل أي خطر عليه أو من حوله، أشهر الشرطي مسدسه، وشق طريقه بين المارة - ومن مسافة قصيرة أطلق أربع طلقات متتالية على الجزء العلوي من جسد طوخي. وبعدهم مباشرة أطلق خمس طلقات متتالية أخرى. ونتيجة إطلاق النار أصيب طوخي وسقط على الطريق. وبعد حوالي ثانيتين أطلق الشرطي رصاصة أخرى عليه".
وبحسب لائحة الاتهام، فإنه بعد ذلك مباشرة "سار الشرطي في مكان قريب، دون تقديم أي مساعدة طبية ليعقوب. وبعد ذلك، اقترب من رصيف مجاور، وارتدى قبعة الشرطة على رأسه ووضع قناعا مموها. وحتى بعد وعند وصول قوات الأمن والإنقاذ إلى مكان الحادث، استمر الشرطي في حمل مسدسه وتوجيهها نحو المارة الذين حاولوا الاقتراب منه.
وتتهم لائحة الاتهام ضابط الشرطة بارتكاب جريمة القتل العمد. وطلبت إدارة مباحث الشرطة من المحكمة الأمر بتوقيف ضابط الشرطة حتى انتهاء الإجراءات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]