مع اقتراب حلول موسم الأعراس في البلاد، وفي ظل الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها الأهل في الداخل الفلسطيني، اجواء الكآبة المنبعثة من قطاع غزة والمأساة التي يعيشها أهلنا هناك وغصة في القلب لا يدري القلب كيف وعلى ماذا الفرح. كيف للقلب الصغير ان يجمع فيه مشاهد اشلاء اطفال غزة ودمار البيوت وحالة الابادة، ومشاهد القيامة وفرح العرس فهي مناسبة مهما كانت الاجواء فهي سعيدة . لكن لماذا هنالك من ينسى رابطة العلاقة العائلية الوطيدة التي تربط اهالي يافا اللد والرملة بالأهل في غزة؟! وعليه وجدنا تأكيد ما تناولته القيادة الدينية المتمثلة بالمجلس الاسلامي للافتاء وغيرها نقدم لكم مجموعة من النصائح والتوجيهات عسى ان تحفظ لنا كرامتنا وانتمائنا.
- الاقتصاد في اظهار الفرح والسرور ومظاهر الفرح من مفرقعات والعاب نارية وغيرها ومراعاة الاعتبارات الشرعية والسلوكية والعرفية. فكيف تجتمع مشاهد الثكلى واشلاء اطفالنا وهز الخصر وحلاوة الاطاييب.
- اقامة الأعراس في أماكن عامة كدور العبادة أو في الساحات العامة أو النوادي.
- الاقتصاد في الطعام والشراب وعدم التبذير والاسراف.فهنالك اخوة لنا جياع وعطشى.
- ألا يستعمل في العرس موسيقى وغناء ماجن صاخب خادش للحياء مناف لآداب الشرع. لنتذكر هنالك من يتلوع حسرات قتل اولاده وتشريده .
- عدم اطالة السهرة، حتى لا يترتب على ذلك ايذاء للغير، والمساس بمشاعر مئات العائلات التي تعيش حالة من الحزن جراء فقدان عائلاتها في قطاع غزة.
- أن يكون النقوط يراعي الظروف المادية الصعبة التي تتزامن مع تزاحم اعراس الاحباب والأصدقاء وهم كثر . ويتبنى الناس مبلغاً معقولاً يكون كحد أدنى لمن لا يستطيع.
- التنازل عن بعض العادات كإحياء زفة العريس في الشارع او سهرة الحناء وحلاقة العريس وان كلن ولا بد فلتكن تلك العادات في اماكن مغلقة وضيقة.
- الابتعاد عن الحفلات في القاعات لما في ذلك من تبذير واضاعة اموال النقوط التي هي بالاصل لدعم العريس ومساعدته مع بداية الحياة الزوجيه. فبدلا من الاستفادة منها يتم صرفها على امور يمكن الاستغناء عنها من طعام وزينه وبهرجة. فالعروسين اولى، رحم الله ازواجا كان عرسهم مجرد زفة في مدارس الايواء وخيام النزوح . اللهم بارك .
وختاماً ننصح باستثمار مثل هذه المناسبات للتذكير والدعوة إلى الله تعالى بالموعظة الحسنة دون إطالة وكثرة، كما ننصح بالعودة إلى فرق النشيد المنضبطة، فإنّه ينبغي أن نتميز في مناسباتنا، ونبتعد عن التقليد والاقتباس.
وقد جاء من المجلس الاسلامي للافتاء حول اقامة حفلات الاعراس في ظل الحرب على غزة "إنّه من المقرّر شرعًا أنّ المسلمين تصبّ أحزانهم وآلامهم في خندق واحد، وإن اختلفت أقطارهم وألوانهم وأعراقهم.
إنّ إقامة حفلات الأعراس في ظلّ نزول البلاء على الأمّة يتنافى مع الرّوابط والوشائج الإيمانيّة، بل ويتنافى مع المبادئ والقيم الوطنيّة.
فالمسلم لا يكمل إيمانه إلّا إذا شارك الأمّة الهم والحزن.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]