كلمة الموقع: ثلاثة رسائل لكم جميعاً .. إنها أمانة وإنها خزيّ وندامة
يافا48
2024-08-30 06:28:00
قد تكون المدارس العربية في البلاد جاهزة، وعلى درجة كاملة من الاستعدادات لاستقبال طلابها في العام الدراسي الجديد. كل شيء على ما يرام، وكل التقنيات والوسائل المعينة والإيضاحية وضعت في مكانها..
وقد طُليت الصفوف الدراسية، وتهيأت المدرسة بزينتها فرحاً وابتهاجاً لاستقبال جموع الطلاب في أول أيام العام الدراسي الجديد.
ومن منطلق حرصنا، وبدافع المحبة والاهتمام نخشى أن لا تُؤخذ بعض الأمور المهنيّة والحيوية بعين الإعتبار، وهنا نهمس لكافة مركبات العملية التعليمية ما يلي:
1. إليك أيها المعلّم الفاضل نقول: أنت تقود مجموعةً من الطلاب، أنت عالمُهم، وأنت قدوتُهم، وأنت بصمةٌ في تحديد الهويّة والمستقبل، وأنت البداية لعالم مشرق. ولأنك أنت البداية وأنت من يحدد لأبنائنا مصيرهم عليك أن تخطط وهذه دعوة لك بأن تضع الأهداف، وترسم مسار النجاح العظيم، وأنت من سينقل أبنائنا من نقطة إلى أخرى. فأي نجاح هذا بلا تخطيط؟! وأي قيادة هذه بلا أهداف؟! وأي نقلة هذه للجيل دون دراسة وتفكّر؟! عليك أن تضع الخطط الدراسية، والتعليميّة، والعاطفيّة واعمل على وضعها للعموم الطلاب في الفصل الدراسي. حتى تكون فعلاً نجحت في القيادة ونجحت في تحقيق الاحلام. وعدا عن ذلك عبثاً لن يتحقق شيء. إنها أمانة وإنها في الآخرة خزيٌّ وندامة.
2. أيها الآباء: اجعلها نقطة تحول في حياتك ومحطة نوعية في وضع الأمور في نصابها فأنت المسؤول الأول. أعتقد أننا وصلنا إلى حد لنقول لك كفى استخفافاً في حمل المسؤولية. اجلس مع الأبناء وضع معهم وبمساعدتك الطموح الذي يجب تحقيقه هذا العام الدراسي حتى نتغلب على أخطاء الماضي ونتجاوز تحديات العام الجديد. اجلس معهم واكتب كل الطموحات والتعهدات واحتفظ بها واجعلها ميثاق شرف بينك وبين الله وبينك وبين أبنائك ولتكن هذه الوثيقة مرجعيّة لمتابعتهم والتواصل من خلالها مع الأبناء في مستهل العام الدراسي. " فكلكم راعٍ وكلكم ومسؤول عن رعيته".
3. أيها الطلاب : ها أنتم تعودون إلى مقاعد الدراسة بعد أكثر من 70 يوماً في الإجازة وقبلها أيام طويلة تعطّلت الدراسة بسبب الحرب. وقبلها تعطّلت الدراسة بأسابيع وشهور بسبب جائحة كورونا. كفى تضييعا للأوقات وتبذيرا للطاقات. ضعوا نصب أعينكم أن تتجاوزا أخطاء السنوات الماضية. خذوا بالحسبان فقد فاتكم الكثير. عليكم ابداء الجدّية لاستكمال النواقص ورفع مستواكم الدراسي خاصة في المواضيع الأساسية. وقبل كل شيء عليكم بتوقير واحترام المعلم والمدرسة، وتكريس الطاقات فيما ينفع. واعلموا في انتظاركم معلمون مشتاقون لكم متفائلون تجاه مساعدتكم، والوقوف إلى جانبكم فلا تردوهم خائبين. كل عام وأنتم مقبلون الى العلم وتوقير المعلمين.
التعليقات