اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الصلاة غذاء الروح .. بقلم: حازم إبراهيم

 
الصلاة هي غذاء الروح كما يتغذى الجسد بالطعام والشراب ، الروح غذائُها الصلاة والخشوع والتأمُل  والتفكُر في عظمة الله جلّ في عُلاه ، الصلاة وسيلة وقُربى من الله إنها اتصال بين العبد والخالق ، فمتى توجّه المرءُ إلى الله بعقله وقلبه وجوارحه تتولّد فيه طاقة روحيّة هائلة ، ويشعر بنشاط  قوي وسيطرة تامّةٍ على الجسد وسعادة في الأعماق. 
 
يحتاج الإنسان من حين الى آخر إلى فترةٍ من الهدوء والراحة  يلتقط فيها انفاسه ويحاسب ضميرهُ ويتذكّر أنّه إنسان لا حيوان ، ويتذكّر أنّه ليس في الوجود شيء خُلِق عبثاً بل له مُهمة وُجد لانجازها وغاية وُجد من اجلها فيسأل نفسه ما هي مهمّته في الحياة ؟ ولماذا وُجد فيها ؟ فلئن اهتدى إلى الجواب ، فليباشر العمل لكي لا يكون عبئاً على الحياة ولكي يُرضي نفسه ويرضي ربه [ أفحسِبتُم أنّما خلقناكُم عَبَثاً وأنكُم إلينا لا تُرجعون] الإنسان. 
 
دون صلاة يبقى دائماً في قلق دائم ومستمر ، يعلم دائماً انهُ ينقصه شيء وهذا الشيء هو الصلاة الذي هو بعيد عنها ويُحاسب نفسه على تركها لان تركها فيه جحود وإنكار لطاعة الله ، كان النبي صلى الله عليه وسلم في المهمّات العظيمة يشرح صدره بالصلاة كيوم بدر ولأحزاب وغيرها من المواطن ، [ يأيها الّذين آمنوا استعينُوا بالصّبر والصّلاة ] الصلاة هي الراحة والسعادة النفسية والجسدية ، بها يطمئن الإنسان ويستريح عقلياً وبها تزكية الأنفُس وتطهيرها وهي الضياء والنور والسعادة الأبدية قال تعالى: [  قد افلح من تزكّى ، وذكر اسم ربهِ فصلّى ]  الصلاة تنفعك  في الدنيا ولآخرة وتنقذك من عذاب القبر واعلم انك مدفون لا محال ، وانك سوف تُبعث وتُسأل يوم القيامة عن الصلاة فإنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة.
 
أيها الإنسان لا تنسى انك مخلوق لعبادة الله وأن الصلاة هي أمر من الله وطاعة ، فلا تكن مغروراً بنفسك ومستكبراً على الله  قال تعالى : [ وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون ]  أيها الإنسان الذي لا يُصلي عليك بالصلاة والتفكر والتأمل في عظمة الله أفلا تُحبّ أن تكون من أهل الجنّة ، ألجنّة مفتاحها الصلاة ، وهي آخر وصية وصى بها رسول الله أمته عند مفارقة الدنيا ، جعل يقول وهو يلفظ انفاسه الاخيرة : الصلاة الصلاة ، وما ملكت أيمانكم  وهي آخر ما يُفقد من الدين فإن ضاعت ضاع الدين كله .  

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
كل التقدير لهذه الصحوة الشبابية
يافاوية - 05/09/2024
رد
2
جزاك الله خيرا مقالة ممتازة
محمود - 05/09/2024
رد
3
الله ينور عليك ابو يوسف الغالي
نعيم كته - 05/09/2024
رد
4
شكرا إلى الأخ حازم
يافا - 04/09/2024
رد

تعليقات Facebook