اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

كلمة الموقع: خطاب البيانات .. مضيعة للأمانات ..!

النوايا الحسنة لا تكفي، وكثرة الشعارات الجميلة لا تفي، وكثرة لقاءات المجتمعين لا تُجدي، والأمور يُحكم عليها بالنتائج والخواتيم، لا محاباة، ولا إعمال العقل وحده سيأتي بالمنافع، والتاريخ بالمرصاد سيجلد الأول والآخر. 
 
لا يعي المجتمع الدور المنوط به ! وليس بإمكان المجتمع عامةً أن يدير شؤون العامة، فواجب المجتمع أن يختار من ينوب عنه من أهل الرأي والخبرة، يمثّل المجتمع أحسن تمثيل، ويؤدي دوراً لا يعرفه إلا قليل. ولأننا مجتمع أقليّة وملاحق، جاءت فكرة المؤسسات، ومن ثم الحراك تحت إمرة تمثيل القيادات، نملئ الفراغات، وتدار  القضايا تحت مظلّة المؤسسات. هنالك أناس من ذوي الخبرة والدراية ممن هم أولى وأجدر منا عملاً، وأقدر نفعاً. فالمطلوب تسديد المسار، وتعزيز الوجدان ، والسعي نحو تحقيق تطلعات العامة، فعندها فقط يكون المجتمع أدى دوره بكل أمانة، دون أن يعفي نفسه بالكليّة من المسؤوليّة، فالمهمة لم تكتمل إلا بالمراقبة والمتابعة،وهذه مسؤولية جماعية..
 
ومن منطقنا هذا، لنا أن نسأل كيف آلت إليه الظروف في تلك المؤسسات السياسية والثقافية والاجتماعية! أين تلك الوعود؟! وأين ذهبت تلك الشعارات؟! وكيف ضُيعت الأمانات ؟!، إننا نرى في مؤسسات المجتمع المدنيّ ، سبب لتعزيز وجودنا، وتقوية شوكتنا، نحفظ هويتننا وديننا وثقافيتنا.
 
نرى  حاضر تلك المؤسسات لا يبشر بخير، مؤسسات فارغة، دون فحوى ودون عمل، لا برامج ولا خطط، دون رؤية وبلا عزيمة لأفرادها، الكل متراخٍ والكل متناحر، وذاك ذئب والثاني ماكر، وذاك شريف وهذا خائن، لم يبلغ أحدهم مبلغ أنفه، فقصُرَ النظرُ وطالَ الطريقُ، والنتيجة تراجعت تلك المؤسسة، فضاعت الأمانة. 
 
اعتقد بعضهم بمجرد صورة له هنا وهناك أنه كسب الجولة بحذافيرها، ويعتقد آخر بمجرد كلمة قالها حازت له الدنيا بتفاصيلها، وأعتقد آخر أن بياناً كافيٍ يفي بالحقيقة. والكل يراوح مكانه، إما يجر خيبته وهو لا يدري، يحمل عقلا مستقيلاً وهو غافل. ديدنه تتبع الأخرين،وتثبيط العزائم وهو يظن أنه بذلك يحسن صنعاً. (راجع مصطلح العقل المستقيل- محمد الجابري).
 
إنها دعوة للصفاء، وهي أنشودة محاسبة النفس ثانياً ،ومعها نداء لليقظة ثالثا. أنظروا ماذا جنت أيديكم !.مؤسساتنا دون نشاط، معطّلة، مؤسساتنا ذهبت أدراج المناكفات والمشاكسات، مؤسساتنا أغلقت بوجه جيل كامل، ضيّعت منتسبيها،  اتقوا الله في أنفسكم فقد بلغ السيل الزبى وما عادت الأمور تطاق. 
 
وهي دعوة للمجتمع المدني. ثوروا وأحيوا تلك المؤسسات، وتحركوا، وسجلوا لأنفسكم موقفاً مشرفاً، جددوا الدماء والأشخاص، ولا تتركوا مؤسسات الدولة تعبث فينا وتنفث سمومها، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. والله من وراء القصد.
 

 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
لما فرغت من قراءة كلمة الموقع، وجدتني أقول: "كما تكونو يُولَّى عليكم".
علي الأزهري - 27/09/2024
رد
2
مع احترام الهيئة الاسلامية مش ماخذة دورها بالمرة . بدنا كيف ما الكل كان يستفتر على الاوأف ان يفهم شو الي بصير مع الهيئة الي كلنا بنحترمها وبدنا تنجح شو الي صار ليش نسيو الاعضاء الوعود والكلمات الي نشرها هذا الموقع. وعلى فكرة الاخ الي سأل عن النادي الاسلامي بكرا بتشوفوا إيش راح يصير وشكرا للموقع المطبع مع البلدية واليهود
مسلم - 27/09/2024
رد
1
المفروض ان رئيس الهيئة ان يجيب على هذا السؤال ، اصلا نحن لا نعرف من هم اعضاؤ الهيئة فاستقال من استقال وبقي من بقي . والرابطة وضعها اصعب من الهيئة وكلهم ماسكين بالكرسي
الى مسلم - 27/09/2024
3
أنا قرأتها 5 مرات .فعلا لفتوا انتباهنا لشيء مهم. وين المؤسسات ووين البلد كمان سؤال
ابو هاني - 27/09/2024
رد
4
أشكر الموقع واشكر بالزات ابو عبيدة على هذه الكلمات فعلا جامدة، واضف لهذا كله النادي الاسلامي مسكر اله سنتين ولا واحد بيسأل نفسو كيف ترك النادي لحالو هيك.ايش هلوضع البخزي...مناكفات ومناكفات. المفروض البلد تتحرك اما بلد ميتة
محمد أبو سيف - 27/09/2024
رد
5
كلمة حق ليت من يتربع على كرسي مؤسساتنا يفهمها . مؤسساتنا لا وجود لها على الساحة ، لا يشعر بها الناس ولذا فقدت الثقة من افراد المجتمع ، فاصبحوا ينهجون نهج الزعماء العرب فبدل ان يكون لهم موقف او خراك اصبحوا بنشر البيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وبعض هذه البانات بعيدة عن الحقيقة ، يملؤون بياناتهم بشعارات رنانة فارغة . هذا ما رايناه بالفترة الاخيرة في جميع بلداتنا وعلى الاخص بمدينتنا يافا ، اغلقت المصليات بالمدارس واغلقت روضات اطفال ولم تفتح مدرسة للتربية الخاصة وبناء غير مرخص على سقف مسجد وامر بالهدم من البلدية ولم نرى سوى بيانات ، بيان للهيئة وبيان للوقف وبيان للرابطة وبيان للجنة الاباء وبيان وبيان وشعارات وصفحات التواصل الاجتماعي امتلأت بشعارات وهتافات ، اما العمل فصفرا واما الخطوات فلا شيئ . من يشعر فيكم بوجود الرابطة والهيئة والوقف على الساحة اليافية ويشعر بتاثيرها على الشارع اليافي فليقل لاقدم اعتذاري لهم . الا يخافوا هؤلاء ربهم بخيانتهم الامانة ، الا ضمير لهم ليصحيهم ولو قليلا ؟! اما ان تكونوا اهلا لما انتخبكم الناس له واما ان تستقيلوا وتعطوا الساحة لغيركم ممن يستحق حمل الامانة . " والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون "
ابو محمود - 27/09/2024
رد

تعليقات Facebook