وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن المؤسسات اليافاوية في أعقاب عملية اطلاق النار التي وقعت في حي النزهة بمدينة يافا.
وجاء في البيان كما وصلنا:
الاخوات والاخوة الكرام في يافا وخارجها
لقد وقع علينا خبر عملية إطلاق النار في شارع النزهة كالصاعقة, وساد في المدينة عامة نوع من الخوف والهلع حول ما حدث في المكان وتضاربت المعلومات حول الحدث ونشرت معلومات تبين فيما بعد أنها غير صحيحة اطلاقا ولا تمت بصلة بما حدث على أرض الواقع.
كانت النتيجة قتل عدد كبير من اليهود في يافا. ونحن تاريخياً نتخذ موقفاً ضد العنف بجميع أشكاله، وصرحنا في كل منصة عن أهمية وقف إطلاق النار لمنع المزيد من إراقة الدماء، ولكن للأسف اختارت إسرائيل تصعيد الحرب، مما سيؤدي إلى دائرة دموية مأساوية أخرى. ودون الدخول في التفاصيل لا بد من أن نصرَح أن مسجد النزهة والمصلين فيه, وأهلنا في يافا عامة ليس لهم دخل في الحدث, ومحاولة وزير الامن الداخلي بن جبير بإقحام المسجد والمصلين بما حدث والتهديدات بأغلاق المسجد وهدمه هي محاولة بائسة وغير مسؤولة من رجل عنصري فاشل عرف بكراهيته للعرب في يافا والبلاد عامة. بدلا من أن يتحمل فشل مسؤوليته عن الامن الداخلي في يافا وما يحدث في المجتمع العربي على نطاق يومي من قتل وعنف واجرام. اننا إذ نرفض جملة وتفصيلا ما تفوه به, ونشجبه ونرده عليه, ونقول له ولكل من سوَلت له نفسه بالتفكير بمثل هذه العنصرية المشمئزة خسئتم جميعًا , ومن يحاول المس او الاعتداء على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في يافا فهو من سيتحمل عواقب هذه الاعمال الوخيمة. نحن مندوبي المؤسسات وأهلنا في يافا جميعا سنقف وقفة رجل واحدا دفاعنا عن مقدساتنا, وكل محاولات بث الفتنة والعنصرية بين الطوائف المختلفة التي تعيش في يافا لن تجدي نفعًا للوزير وأعوانه في يافا وخارجها. وإننا إذ نحمل هذا الوزير مسؤولية أي اعتداء على مقدساتنا أو أي فرد من أبناء مدينتنا الحبيبة يافا. بالإضافة إلى ذلك، من المهم بالنسبة لنا توجيه وتذكير الشباب في المجتمع العربي بأن يكونوا يقظين لما يحدث في الفضاء العام، وإبلاغ المسؤولين إذا رأوا أو سمعوا أي شيء غير عادي في المدينة. ستكون فترة صعبة، ومن المهم أن نبقى متحدين.
ونعلمكم أن المؤسسات اليافاوية جمعاء اجتمعت وتشاورت وقررت ما يلي:
- اصدار هذا البيان الذي يحمل رسالة باسم كل المؤسسات في يافا لأهلنا ولمن يهمه الأمر.
- تنظيم وفد من مندوبي المؤسسات لزيارة البنت التي أصيبت من عائلة الصايغ في المستشفى.
- زيارة ميدانية إسلامية مسيحية لمسجد النزهة في الأيام القريبة.
- إقامة لجنة طوارئ تعمل على متابعة الاحداث في يافا وتقديم المساعدة للأهل في حال حدث أي طارئ.
- نطالب الشرطة والسلطة البلدية بترتيب دوريات لحراسة الأماكن المقدسة في يافا وحمايتها.
الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا, الجمعية العربية الارثوذكسية, الهيئة المنتخبة في يافا, الحركة الإسلامية في يافا, الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, التجمع الوطني الديمقراطي وناشطين من أبناء يافا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]