يافا: الجماهير المشاركة في مهرجان "عُذراً يا رسول الله" تستقبل السفير الفرنسي باستياء عارم

استقبل المشاركون في مهرجان "عُذراً يا رسول الله" السفير الفرنسي باستياء عارم وذلك لعدم استنكاره لمسلسل الاساءات التي تقوم بها بلاده بحق الاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث رفض السفير الفرنسي "كريستوف بيجو" في كلمته التي ألقاها في المهرجان ان يستنكر ما صدر من بلاده تجاه مشاعر المسلمين.

وقد توقع المشاركون بأن يقوم السفير الفرنسي أثناء كلمته بالاعتذار إزاء ما صدر من بلاده من اساءات للاسلام ونبيه عبر نشر رسومات كاريكاتورية مسيئة للنبي في المجلات والصحف الفرنسية، إلا أنه تملص من الاستنكار والاعتذار وذلك بدعوى أنه ليس الجهة المخولة بتقديم الاعتذار للمسلمين وأنه باعتذاره يخالف القانون ويتعرض للمساءلة القانونية من قبل حكومته في فرنسا.

وجاء في كلمة السفير "كريستوف بيجو" التي ألقاها في المهرجان "يسرني مشاركتكم هذا الحشد متضامناً معكم، وأنا سعيد لأنني أجد في يافا من يتحدثون اللغة الفرنسية بطلاقة"، كما وتطرق في كلمته إلى التعايش المشترك في المدينة قائلاً "المدينة التي أسكن فيها تمثل شيئاً من التعايش والسلم بين الشعوب".

وأضاف في كلمته "فرنسا دولة عندها حرية التعبير والرأي وبداخلها من جميع الطوائف والأديان، ولها الشرف أنها تحتوي على 6 ملايين مسلم وهذا فخر لها، نحن مع حرية العبادة وهذا من علمانية الدولة، ولفرنسا الحق بإعطاء كافة المواطنين فيها حقوقهم"، وتطرق للاساءة للمسلمين في فرنسا قائلاً "في فرنسا يعدون قانوناً لازدراء الاديان، وهناك من يدفع باتجاه زرع الكراهية والحقد بين الطوائف، وهناك التعايش بين الطوائف مهم جداً وعلى الجميع الحذر من إمكانية اشعال الفتنة بين الطوائف".

وفي نهاية كلمته تملص السفير الفرنسي من استنكار نشر الرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر أحد الصحف الفرنسية، وقال "أنا لست الجهة المخولة لتقديم الإعتذار، وأنه إذا ما تقدمت باعتذار فأنني سوف أتعرض لمساءلة قانونية من قبل جهات في حكومتي"، هذا الأمر الذي لم يرق لحشود المشاركين في المهرجان وقوبل بامتعاض شديد من قبلهم لعدم اعتذاره عن اساءة بلاده للمسلمين حول العالم.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]