أعداد الجماهير المشاركة في مهرجان "عُذراً يا رسول الله" تصدم السفير الفرنسي لدى دخوله أرض المهرجان

أعرب السفير الفرنسي في البلاد السيد "كريستوف بيجو" لدى دخوله أرض مهرجان "عُذراً يا رسول الله" والذي نظمته الحركة الاسلامية بشقيها في المدينة مساء الجمعة الماضي عن صدمته من أعداد الجماهير الغفيرة التي توافدت للمشاركة في المهرجان أمام بيته، ليكتشف مدى حب المسلمين في المدينة لدين الاسلام ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وليستوعب مدى احتقان مشاعر المسلمين إزاء الاساءة للاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد جاء السفير الفرنسي للمشاركة في المهرجان دون تلقيه دعوة من قبل منظمي المهرجان وتساءل فور دخوله أرض المهرجان إذا ما كانت هذه الأعداد التي توافدت إلى المهرجان هم من أهالي مدينة يافا فقط، وصُعق حينما أجابه المرافقون أن الجماهير التي حضرت أمام بيته نصرة للاسلام ونبيه هم من أهالي يافا فقط، الأمر الذي دفعه إلى أن يعتلي المنصة ويبدي رغبة من تعاطفه مع القضة إلا أنه لم يكن موفقاً بدرجة حجم الاساءة التي مست مشاعر المسلمين عبر نشر رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر إحدى الصحف الفرنسية.

ويرى بعض المراقبين أن الجماهير اليافية المشاركة في المهرجان أوصلت رسالة مدوية في وجه السفير الفرنسي والإعلام العبري وإلى كل من تسول له نفسه باستفزاز مشاعر المسلمين، في حين رأى البعض الآخر أن غياب الإعلام العبري عن المهرجان بالرغم من دعوته أنه جزء من معركة الاساءة إلى العرب عموماً وإلى المسلمين على وجه الخصوص.

وقال مراقبون أن السفير الفرنسي وبعيداً عن نظرية الدفاع عنه أبدى صورة واضحة من التضامن مع المسلمين في المدينة، ولكن كونه سفيراً لبلاده جعله يُذعن لإملاءات حكومته في فرنساً، وأنه كان حكيماً بعدم اطلاق اعتذار كونه يتحدث بصبغته الرسمية، لكنه صرّح لبعض مرافقيه في المهرجان أنه أراد مشاركة المسملين في المدينة متضامناً معهم ضد مسلسل الاساءة التي يتعرض لها الاسلام، وهذه التصريحات لم تصدر من الحكومة وبالتالي لا يستطيع أن يتحدث بها على الملأ، الا أن تضامنه كان واضحاً عبر مشاركته وحضوره بين الجماهير في المهرجان.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]