التقطت عدسة موقع يافا 48 مجموعة من الصور أثناء التظاهرة التي أقيمت يوم أمس السبت، العشرات من رجال الشرطة والوحدات الخاصة وحرس الحدود في مهمة حماية مقر المستوطنين في الجبلية "المعهد الديني" ،وهي تطوق كافة الطرق المؤدية إلى بؤرة الاستيطان "المعهد الديني" الذي أصبح مركزاً بث روح العنصرية والتطرف في المدينة.
وتظهر الصور مدى التخوفات التي انتابت قيادة محطة يفتاخ حول إمكانية أن يتعرض المتظاهرون البؤرة الاستيطانية في الجبلية ،وبالتالي لم تترك شرطة يفتاخ مجالاً لأي تكهنات تفضي إلى إمكانية أن يتعدى المواطنون الغاضبون ،فكان الإجراء الإعتيادي بأن تقوم وحدات أوخايون بالحفاظ على هؤلاء المستوطنين عبر الزج بعشرات الجنود من الوحدات الخاصة ووحدات الأمن وتطويق كافة الشوارع المؤدية إلى هذه البؤرة العنصرية .
فيما تظهر الوحدات الخاصة في حماية البؤرة الإستطانية في الجبلية من قبل وحدات اوخيون،تقع المفارقة المجحفة من قبل الشرطة، وهي أهمية الحفاظ على المستوطنين وسلامة أمنهم،والاستخفاف بكل الممارسات العنصرية من قبل المستوطنين ضد العرب في المدينة ،عبر إبتزاز المصلين في مسجد النزهة والإعتداء السافر من قبلهم على الطفلين عبد الرؤوف الجعبري وأمين الفرا ، اللذان استنجدان بدورية شرطة كانت بالجوار وبالطبع دون جدوى.
وعلى كل الأحوال فإن الأولوية لدى قيادة الشرطة هي المحافظة على أمن بؤرة عنصرية في المدينة وترك مجتمع بأكمله في مرمى اعتداءات المستوطنين على المواطنين في المدينة دون أن يحرك أحد ساكناً والحيلولة دون استمرار هذه الاعتداءات!!!
ولعل القضية باتت جلية في ضرورة المحافظة على المستوطنين في مدينة يافا وغيرها من المدن الساحلية لما لوجودهم من المحافظة على يهودية المدن الساحلية في سياق أجندة "يهودية الدولة" تمامًا كما هو الحال في الخليل ونابلس وكافة بؤر تواجد العنصرية في البلاد ،يُترك المستوطنون ليعربدوا في البلاد كما شاءت حكومتهم ،إلا ان يافا لا تشبه الخليل ،ولا نابلس.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]