لا شك أن إقدام بلدية تل أبيب على تنفيذ أوامر الهدم بحق بيتين يعودان لعائلة أبو سيف في مدينة يافا منتصف الأسبوع الماضي له ما له من الرسائل، خاصة وأن البلدية تتوقع أن تخسر الأصوات العربية في المدينة خلال الانتخابات التي ستجري أواخر العام الجاري، حيث من المتوقع أن تشهد المدينة أواخر العام سلسلة من عمليات الهدم بحق بيوت المواطنين العرب وهي السياسة التي ما زالت البلدية تلوح بها ضد المواطنين خاصة العرب منهم في المدينة.
وأن إقدام البلدية بالزّج بأكثر من 400 عنصر من رجال الشرطة لحمايتها أثناء تنفيذ عملية الهدم بصورة غير أخلاقية والإعتداء على أبناء العائلة وإعتقال 9 منهم لهو رسالة مفادها أن البلدية قوية وأنها عازمة بكل ما أوتيت من قوة وإصرار على المضي قدماً نحو تنفيذ المزيد من أوامر الهدم.
وبالطبع فإن سياسة هدم البيوت تعتبر جزء لا يتجزأ من سياسة ملاحقة المواطنين العرب بذرائع مختلفة من بينها البناء غير المرخص، وبعد أكثر من عام تقريباً على تجميد البلدية لقرارات الهدم بحق بيوت المواطنين العرب في المدينة، عاد شبح الهدم يهدد من جديد عشرات العائلات التي تخشى من ذراع البطش الذي ما زالت بلدية تل أبيب تلوح به في وجوههم، خاصة وانها مدعومة بوحدات من الشرطة التي تساندها بكل ما أوتيت من قوة للتضييق على المواطنين العرب، وأن الزج بأكثر من 400 رجل شرطة لحماية البلدية أثناء هدم بيوت عائلة ابو سيف لهو تأكيد على ما ذكر سابقاً.
فهل هدم بيتين لعائلة أبو سيف في مدينة يافا إنذار قد تعقبه غارة؟، وهل ستقوم البلدية بتنفيذ المزيد من أوامر الهدم بحق بيوت المواطنين العرب في المدينة؟.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]