اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

قصيدة بعنوان "أما آن لحنظلة أن يلتفت" بقلم: صلاح الوحيدي

 
أما آن لحنظلةَ أنْ يلتفتَ
ستّونَ عاماً من الخوفِ والتشريدِ
منها أربعون عاماً من الانتظارْ
 
لم نعرفْ لك وجهاً يُرى حتّى ولم 
نسمعْ منك يوماً بُنيَّ حديثاً يدارْ 
 
تساءلني اٌبنتي بعدَ أنْ قلّبتْ
صورتَك: أبي منْ أينَ الاٌعْتذارْ
 
إلتفتْ حنظلةُ لا تخفْ وانظرْ
من هم في مثلِ جيلك اليومَ كبارْ 
 
منْ أبنائهمْ صبْيانٌ وأطفال باتوا 
يدورون بين الأزقةِ بلا ايِّ قرارْ
 
التفتْ وانظرْ شعباً غمرتْ وجهَه
اللهفةٌ ليومٍ يُزفّ لهمُ الٌانتصارْ    
 
التفتْ حنظلةُ لطفلٍ غمرَ وجهَهُ
تساؤلٌ عن كثرةِ الدخان والغبارْ
 
"لما الدموعُ والعويلُ لماذا يركض
الناس ومن أين؟ ولمن هذا الجدارْ؟"
 
" لماذا يُؤخذ الربيع منّا والكَلأُ؟
لماذا يسدّون الهواءَ عنّا والأمطارْ؟"
 
التفتْ حنظلةُ لا تخفْ لقدْ وهنَتْ
قلوبُهم والغولُ خَشِيَ الأحجارْ 
 
ما عادوا يهزمون أبناءَ المنايا
وما عادوا يُرعبون صغيرَالأطيارْ
 
البومُ فرَّتْ من أوكارِها وعادَ
الصقرُ فوقَ سنديانِها يختارْ
 
التفتْ حنظلةُ لا تخفْ عزائمَهم
فما عُدْنَ يحْتَمِلْن بعضَ الإصرارْ
 
عاث الفسادُ قلوبَهمْ فأصبح القويُّ
فيهم يُرى النجومَ في وَضَحِ النّهارْ
 
يخشوْن الرُّضعَ منّا تراهم اذا ما
اشتدْت ريحُها إذ هُمْ  في الاوكارْ
 
" أخشى النظرَ مِنْ ورائي فأرى
الطُرُقاتِ قَدْ علاها القهْرُ والدّمارْ
 
والعنكبوتُ استبدلكم واعتلتْ
الغربانُ سطحَ البيتِ والدارْ 
 
وأطفالُ شعبِي في الطُّرقاتِ
 غشيتهم الذلّة وكثرةُ الغبارْ
 
والعزيمةُ تلاشتْ وأصبح الحرُّ
فينا يُساقُ كالضأن إلى الجزّارْ
 
فأنّى ألتفتْ أليس ليَ الحقُ أبي
في المُضيِّ في دربي والإدبارْ؟"

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
قصيد جزل وشاعر جزل - 03/08/2018
رد
2
اما لحنظلة ان يلتفت פגז אן כמהו
salamh - 23/11/2013
رد
3
أما آن لحنظلة أن يلتفت استاذ اشي نار
םאהר - 18/11/2013
رد
4
1995-2013 مش عارف يمكن بعتبرك زي القرى المهجره او رمز مؤثر او احساس بالخوف من المستقبل الغامض او دكرى طفولة وراحت ومش راح ترجع في يوم من الأيام
لاجئ - 17/11/2013
رد
5
فهل تدركنا ايها الغائب الحاضر لا ترحل الآن ,, أو كأني أقول للموت: لا تأتي الآن . بقلبي متسع’’ من حياة ,, متسع’’ من حب بيدي بقايا رسائل لم تكتمل وكلمات جدا ً جميلة لم تصلك ,, في ليلي حكايا كنت’ سأقصها عليك وصباحات إنتظرتها لتأتي بك ِ صدفة ,, في عمري اربعون عاما ً باقيه ,, ’تراها ماذا دونك تساوي .
غائب - 13/11/2013
رد
6
מחמד جميل جداً
מחמד - 20/10/2013
رد
7
قصيدة حنضله ان ننساك يا فلسطين
الرمله - 01/10/2013
رد
8
كل الإحترام راااائعة بكل معنى الكلمة .. بالتوفيق لك
أم الأمير - اللد - 29/09/2013
رد
9
אללה יכליק יה רב ויקתר מין אמתלק קתיר קתיר חילו
......... - 28/09/2013
رد
10
ناجي العلي إنني لست حزيناً ولكنني لا أستطيع أن أجد التفسير المناسب لهذه الظاهرة ، أستطيع أن اقول انني مهموم وهمي ليس شخصياً بل هم جماعي يرتبط بآلام الآخرين . إن الحزن ظاهرة مريحة لوجداني . والإنسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جداً ويعاني نقصاً وجدانياً وإنسانياً وحالة الحزن ظاهرة إنسانية نبيلة .. بل هي أنبل من الفرح ، فالإنسان يستطيع افتعال الفرح ، أما الحزن فلا " ناجي العلي
حمود - 28/09/2013
رد
11
قصيدة مؤثرة جدا...الله يكثر من امثالك!!ويخليلنا اياك
ابنتك نانسي - 27/09/2013
رد

تعليقات Facebook