اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

"الأسرى المحررون" يشاركون في معسكر التواصل الثاني مع مقدسات يافا

 
لبى المئات من أبناء الحركة الإسلامية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب نداء الحركة الاسلامية للتواصل مع مقدسات يافا وترميم قبورها، في معسكر العمل الثاني الذي تنظمه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
 
وقد كان وقد وصلت امس السبت افواجا كثيرة من المدن والقرى في الداخل، الا ان هناك فوجا مميزا حضر هو فوج " الاسرى المحررين"، الذين جاءوا ليثبتوا للقاصي والاني ان عتمة الزنزانة لن تطفئ الامل في قلوبهم، وان كيد السجان عائد الى نحره. فكان لهم دور كبير في العمل الميداني الذين غبروا فيه سواعدهم مثلهم كمثل بقية اخوانهم ، فكانت السعادة على وجوههم وكانت السنتهم تلهج باننا فلسطينيون ومن هذه الارض التي سنبعث منها باذن الله.
 
وقد كان من بين المشاركين في أعمال الترميم " مجموعة من الجنود المجهولين " الذين لا يعرفهم كثيرون منا، بالرغم من أنهم قد قدموا أعمارهم رخيصة في سبيل الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، فمنهم من أمضى ما يزيد عن عقد من عمره في غياهب السجون الإسرائيلية، ومنهم من قل عن ذلك ولكنهم جاؤوا ليشاركوا في حدث توحدت به أفكارهم وتناسقت أرواحهم واختلط عرقهم بتراب هذه الأرض الطيبة التي لطالما ضحوا من اجلها، في رسالة واضحة منهم بأن أي قوة في هذا الكون لن تستطيع أن تحول بينهم وبين تراب هذا الوطن، وأنهم زرع الله في أرضه وباقون في هذه الارض ما بقي الزعتر والزيتون .
 
وفي جولة لنا في مواقع العمل في مقبرة الكزخانة، كان لنا لقاء مع بعض هؤلاء المحررين الذين شاركوا في أعمال الترميم والتنظيف في المقبرة , ففي حديث لنا مع الأسير المحرر فراس العمري من قرية صندلة وهو مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين قال لنا " جئنا كأسرى محررين لنروي جذور شجرة الحرية والصمود والثبات بعرقنا , جئنا لنلتحم مع ذاكرتنا ولنرمم قبور موتانا وعيوننا ترنو الى احيائنا في الشتات , جئنا لنقول " انا ابن فلسطين ومن هون مش متزحزح قاعد هون " .
 
وأما الأسير المحرر الشيخ أشرف حسن ابن قرية كفر ياسيف فقد قال " ان وجود ثلة كبيرة من الأسرى المحررين في هذا المعسكر لهو دليل إنتماء لهذه الحركة الربانية، والفكرة المباركة التي نؤمن بها وسنبقى كذلك ما حيينا، ونعيش لها ما دامت أرواحنا في اجسادنا، ولا يعرف هذا المقام الا من يتذوق لذة العمل في سبيل الله , فدعوة الله عز وجل حق علينا ان نكون لها جسرا لا أن نكون عليها عالة".
 
بينما يقول الاسير المحرر علي الريط من النقب : " جئنا نحن المحررين من أقصى شمال فلسطين وأقصى جنوبها حاملين هم الأمة الإسلامية ملبين للنداء لا نخاف الا الله، ولم ولن تثنينا كشرة المؤسسة الإسرائيلية ولا تهديداتها , وكما لبينا النداء من قبل بفضل الله تعالى ها نحن نلبيه اليوم وسنلبي أي نداء يناديه الوطن وسنكمل طريقنا الذي بدأناه، رافعين راية الإسلام والتوحيد. ونوجه تحية إكبار واجلال للحركة الإسلامية التي كانت وما زالت السبّاقة لعمل الخير والتصدي حماية المقدسات الإسلامية ".
 
في حين قال المحرر خالد حمدوني : " اننا هنا اليوم في مقبرة الكزخانة من أجل الدفاع عن المقدسات، وهذه القضية مستمرة فنحن ندافع عن مقابر هؤلاء الأموات، وسيأتي جيل من بعدنا يدافع عنا وعن قبورنا ومقدساتنا، وهذه رسالة ايضا لأبناء شعبنا الفلسطيني بأن هذه الدعوة وهذه الحركة هي قول وفعل وليس فقط شعارات رنانة، وهذه ما نراه في هذا الحشد الغفير وبأذن الله سنحيا فوق هذه الأرض وسندفن في ثراها الطاهر ولن يقتلعنا أحد بإذن الله عز وجل ولن يثنينا شيء عن هذه الدعوة وهذه المسيرة المباركة التي شعارها لا اله الا الله محمد رسول الله ".
 
اما الاسير المحرر محمد المصري ابن مدينة الطيرة فقال: " جئنا اليوم تلبية لدعوة الحركة الإسلامية لنحمي مقدساتنا من دنس اليهود الذي يحاولون جاهدين لطمس هويتنا الإسلامية، ونقول لهم اننا ثابتون في هذه الإرض ولن يقدر أحد على اقتلاعنا منها ". 
 
















بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook