اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

يافا: قراءة أولية في نتائج الانتخابات البلدية مع السيد سامي أبو شحادة

 
تتبعنا جميعاً الانتخابات المحلية لبلدية يافا تل أبيب وسمعنا الكثير من الآراء حولها، كيف يقيم سامي أبو شحادة نتائج الانتخابات؟
 
أولاً مهم أن نبدأ بملاحظة عامّة أننا لم نجر حتى الآن قراءة معمّقة بنتائج الانتخابات على مستوى تحليل نتائج الصناديق بشكل عيْنيّ لكل حيّ ومدرسة أو قراءة للنتائج على المستوى العام لمدينة يافا وتل أبيب. مع ذلك، نستطيع أن نتحدّث بشكل عام حول بعض نتائج الانتخابات على مستوى يافا بشكل خاص. النتيجة الأولى هي أن الأغلبية الساحقة ممن شاركوا في الانتخابات من سكان يافا العرب دعموا قائمة يافا، لقد حازت القائمة على ما يقارب 2199 صوتاً الأغلبية الساحقة من هذه الأصوات أتت من صناديق يافا، في نفس الوقت جميع القوائم الأخرى المنافسة على الساحة اليافية ومنها ميرتس، مدينة بلا حدود، مدينتنا جميعاً، حزب العمل، وقائمة العدالة الاجتماعية لم تنل مجتمعة عدد الأصوات الذي حازت عليه قائمة يافا. ثانياً: بالرغم من النجاح الكبير لقائمة يافا إلا أنها لم تستطع اجتياز نسبة الحسم حيث بلغ عدد الأصوات للمقعد في مجلس البلدية نحو 4000 آلاف صوت وكنا بحاجة إلى ما يقارب 3200 صوت من أجل الدخول والمنافسة على مقعد في مجلس بلدية يافا تل أبيب.
 
الصوت اليافي في بلدية يافا تل أبيب خفت وقلّ صداه بعد الانتخابات، لمن يحمّل سامي أبو شحادة ولمن تحمّل قائمة يافا عموماً المسؤولية عن ذلك؟
 
المسؤولية في هذا الشأن تقع على عاتقنا جميعاً، وأقصد جميع الحركات والأحزاب السياسية الفاعلة في مدينة يافا، بالنسبة لنا كتجمّع وطني ديمقراطي، فلقد فعلنا كل ما نستطيع من أجل أن يكون ليافا مندوب في مجلس بلدية يافا تل أبيب، ولكننا أيضاً مسؤولون عن نتائج الانتخابات. بالنسبة للأخوة في التيارات الإسلامية الذين اختاروا عدم المشاركة بشكل فاعل بالانتخابات فعليهم أيضاً مسؤولية لأنهم في تقديري استطاعوا لو دعموا القائمة أن يساعدونا على اجتياز نسبة الحسم. أما بالنسبة للإخوة في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فأنا حتى الآن أستغرب موقفهم بانسحابهم من قائمة يافا ودعمهم لقائمة مدينتنا جميعاً التي يترأسها الليكودي "أهارون مدويل". لقد اختارت الجبهة لمصالح حزبية ضيقة شق الصف اليافي وعدم تحمل مسؤولياتها، من المهم أيضاً التنويه هنا إلى فشلنا جميعاً في كل الأحزاب والأطر السياسية في مدينة يافا بتوحيد المجتمع اليافي حول قيادة موحّدة متفقة على رؤية واضحة واستراتيجية واضحة بما يتعلق بمطالبنا نحن سكان يافا العرب من مجلس بلدية يافا تل أبيب.
 
عقد اليافيين آمال كبيرة على قائمة يافا ومنحوها ثقتهم من خلال تصويتهم بالآلاف، لكن القائمة لم تنجح بالدخول للمجلس البلدي، ما ذا تقول لأهالي يافا الذين منحوا صوتهم للقائمة؟
 
لا يقف عمل الحركة الوطنية في مدينة يافا على مجلس بلدية يافا تل أبيب، نحن كنا في خدمة أهلنا قبل دخولنا المجلس وسنستمر بدون علاقة للمجلس. قائمة يافا بنت مجلساً موسّعاً للقائمة وهو مستمر بعمله، في الفترة القريبة سنقوم بنشر برنامج عملنا للعام القادم. كما أننا نستغل هذه الفرصة للتوجه إلى جميع الأهل في مدينة يافا الذين يريدون خدمة مدينتنا الحبيبة يافا بالانضمام إلى مجلس القائمة وأخذ دورهم في إعادة بناء القائمة وفي نضالاتنا المشتركة أمام بلدية يافا تل أبيب.
 
ما هي الرسالة  التي مررها اليافيين من خلال تصويتهم الكبير لقائمة يافا؟
 
الرسالة الأقوى والأهم من خلال قراءتنا لنتائج التصويت هي أن أهالي يافا صوتوا ليافا، لم تخدعهم الشعارات الزائفة، ولا الدعايات الصهيونية ولا الأموال التي أدخلتها بعض القوائم، بالرغم من المنافسة الشديدة على صوت الناخب اليافي إلا أن الأغلبية الساحقة من اليافيين صوتوا ليافا.
 
كان هناك الكثير من اللغط حول إمكانية اجتياز قائمة يافا لنسبة الحسم. ما هو رأيكم في ذلك؟
 
لنعد  قليلاً إلى الأرقام ونحاول التفكير قليلاً في هذا الموضوع، عدد السكان العرب في مدينة يافا هو ما يقارب 20 ألف نسمة وهم يشكلون ما يقارب 4% من سكان المدينة، لكننا نعتبر مجتمع شاب نسبياً لتل أبيب التي يعتبر أغلب سكانها فوق سن السابعة عشر. بين المصوتين نحن نشكل ما يقارب 2.5% بالمئة فقط، كل مقعد في مجلس البلدية بحاجة إلى 3.22% من المصوتين في حالة كان هنالك نسبة تصويت 100% في كل المدينة، لن نستطيع اجتياز نسبة الحسم في هذه الحالة، ولكن الواقع في تل أبيب أنه لا يصوت بها أكثر من ثلث أصحاب حق الاقتراع مما يعني أنه لدينا الإمكانية ليس فقط اجتياز نسبة الحسم إنما أيضاً إدخال مندوبين أو أكثر كما حصل في قائمة مدينتنا جميعاً التي حازت على ما يقارب 8500 صوت ومن خلال اتفاقية فائض أصوات استطاعت أن تحصل على ثلاثة مقاعد. لو استطعنا في يافا توحيد جميع طاقاتنا وقياداتنا وتياراتنا السياسية ورفع نسبة الحسم بشكل جادّ لكان لدينا هذه المرة تمثيل قوي في المجلس البلدي. القيادات المحبطة التي لم تؤمن بنا كمجتمع وقامت بإحباط الشارع اليافي أدت إلى أن نكون في هذا الوضع الجديد وهو أن في مجلس بلدية يافا تل أبيب لا يوجد أي مندوب عربي مستقل والإنسان الوحيد الذي ربما سيدخل المجلس البلدي سيأتي بعد سنتين ونصف وسيضيع وقته في محاولة فهم بلدية يافا تل أبيب ومؤسساتها وكيفية العمل داخلها ومن ثم ستأتي انتخابات مرة أخرى.
 
هل من كلمة أخيرة؟
 
نحن نحتاج  للمزيد من الوقت لقراءة النتائج بشكل معمق ومسؤول للانتخابات الأخيرة، سوف نقوم بذلك وسننشر استنتاجاتنا للجمهور اليافي في الشهر القريب. نتوجه بالشكر إلى الخالص والممزوج بمشاعر العرفان والتقدير لكل الأهل والأصدقاء والرفاق الذين ساندوا قائمة يافا ومنحونا ثقتهم الغالية ونعدهم بأننا على العهد. يافا لنا، ليست حارة في تل أبيب أو مجرد قضية اجتماعية، يافا لنا هي الأصل وهي قلب الصراع السياسي مع الحركة الصهيونية ونحن سنستمر في العمل على تأسيس الحركة الوطنية في يافا الحبيبة من أجل خدمة مجتمعنا العربي اليافي بشكل أفضل.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
كلام موزون كلام جيد وسيكون اجود اذا صدّقه العمل
سعيد سطل ابو سليمان - 31/10/2013
رد

تعليقات Facebook