اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالصور: وفد من مؤسسة الرابطة في زيارة لعائلة الشهيد معتز وشحة في قرية بير زيت

 
زار وفد من مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا والاسير المحرر حافظ قندس , يوم أمس السبت الموافق 15 آذار 2014 عائلة الشهيد معتز وشحة في قرية بير زيت بالقرب من رام الله. لم تكن هذه زيارة عادية بل صدمة إنسانية تجسّد مدى معاناة شعبنا الفلسطيني أينما كان. هناك كلمات وألفاظ ونعوت غريبة عنا بعض الشيئ خارج قاموسنا اليومي قد نسمعها في التلفاز أو نقرأها في صحفنا العربية إن وجدت ونمرّ عليها مرّ الكرام الأسبوع الماضي كان حافلا بها. القاضي الشهيد زعيتر قضى نحبه على معبر ألنبي وثلاثة شهداء في غزة وإثنان في الضفة الأول لم يتجاوز ال 25 ربيعاً والثاني طالب جامعي لم يبلغ ال 18 عشر ربيعاً استشهد وهو يطعم حصانه على يد قناص من جنود الاحتلال. 
 
وكانت الصدمه مع أول مشهد لعمارة كاملة في قرية بير زيت لعائلة وشحة .. عمارة بنيت بالصبر والدم , بنيت بعرق الجبين. أو كما قالها أحد الجيران أن رب العائلة كان يجمع حجراً حجراً ليتمم بناء بيت أسرته. كان يجمع المال لشراء كيس أسمنت. ومع فجر الخميس الماضي كان القرار. القبض على معتز حيا أو ميتا. ولكن معتز قالها دون تردد لن أسلم نفسي لجنود الاحتلال . أفضل أن أموت شهيدا على أن أسلم نفسي. وكان ما كان مئات الجنود وعشرات القناصة وبلدوزرات وقنابل وصواريخ وإشعال نيران , وملابس محروقة ومبعثرة في كل مكان وصوت الصمت المدوي وأم الشهيد تجلس أمامنا مرفوعة الرأس تقول :"إن كانت الشهاددة في سبيل الله والوطن فنحن لها". هذه الأم التي قضت عمرها تتنقل من سجن لآخر ومن معتقل لآخر ليلها ونهارها واحد وربها واحد والشهادة تروي تراب الوطن الغالي. وبينما نحن واقفون أرانا أخ الشهيد صورة معتز بهاتفه, الشهيد الذي لم تكتف قوات الاحتلال بقتله ولكن قامت بالتشهير بجثته. أكثر من 65 رصاصة إخترقت جسده وإن لم يكن ذلك كافيا فقد وضع أحد الجنود سلاحه في فم الشهيد وأطلق رصاصته الاخيرة. معتز شهيد ببيت أهله وأعزل حيث أنه لم يحمل السلاح. 
 
وخلال قصف المنزل بل العمارة من عدة جهات كان أخوة الشهيد مكبلين وملقى بهم على وجوههم على أرض يلسع البرد أجسادهم ,الأب يحاول أن يتدخل ويطلب من الضابط أن يدخل ليخرج ابنه من البيت إن كان هناك ولكن دون جدوى. رواية نهايتها كتبت قبل أن تبدأ ومعتز شهيد آخر على ركب شهداء فلسطين النازفة. 
 
تصادفت زيارتنا مع زيارة  غبطة بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة حيت قال " نموت لتحيا هذه الأرض المقدسة" . وأتساءل ماذا لو أرسل أهلنا في يافا بعض الاسمنت والحديد لإعادة ترميم منزل عائلة الشهيد ؟ هل سنحمل بعض الملابس والاغطية لنحمي عائلة الشهيد من البرد القارس؟.
 












بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook