بالصور: الجماهير اليافية توجّه صرخة غضب لبيك يا غزة

شارك اكثر من 2000 متظاهر في التظاهرة الحاشدة التي دعت اليها القوى الاسلامية وذلك في حديقة الغزازوة بيافا، حيث احتشد نحو 2000 متظاهر ملبين دعوة الضمير والرحم الواحد ودعوة الشعب الواحد نصرة لضحايا غزة من مجازر الاخطبوط الاسرائيلي.

وقد هتف المشاركون تنديداً بالحرب التي وُصفت بأنها الأكثر وحشية بحق اطفال غزة المحاصرين، وقد ندد المشاركون في هتافاتهم ضد سياسة الحكومة الاسرائيلية التي وصفت بالغبية ويقودها قطعان من العميان.

أطفال غزة

ووسط الهتافات واحتشاد المئات رفع اطفال يافا دمى تمثل المجازر بحق اطفال غزة، وقد لطخت بالدماء تعبيراً وتنديداً من أطفال يافا بأنهم جزء لا يتجزأ من أطفال غزة الذين هم ضحاياً للمجازر الاسرائيلية.

وقد رفع المشاركون لافتات كُتب عليها "يا عالم غزة تُقصف، اغيثوا غزة العزة، يا حكام العالم غزة تشتعل نار، عذراً غزة لم نعد عرباً، غزة صخرة ما بتنكسر، كفاكم قتلاً لأطفال غزة" وغيرها من اللافتات.

حضور اعلامي وشرطي كبير

وحظيت التظاهرة بتغطية اعلامية منقطعة النظير، حيث تم نقلها بالبث الحي والمباشر من القناة الثانية الاسرائيلية، اضافة لمشاركة اعلامية عالمية مثل قنوات الالمانية الفضائية ووكالة رويترز، وأيضاً قنوات وصحف عبرية وأخرى عربية وفلسطينة.

كما واحتشدت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة ووحدات تفريق المتظاهرين قرب التظاهرة، وحالت دون أن يدخل مفترقات المدينة بعض من القطعان من اليمين المتطرف الذين لوحوا بنيتهم الدخول لمدينة يافا واقامة تظاهرة مضادة، الأمر الذي رفضته الشرطة وحالت دون وصول قطعان اليمين المتطرف الى مدينة يافا، وبحسب مصادر الشرطة فإن عشرات منهم حضروا في شارع شديروت يروشلايم وقامت الشرطة باعتقال 20 منهم.

خطابات وكلمات لغزة

هذا وتخلل التظاهرة كلمات مقتضبة لممثلي القيادة الاسلامية في مدينة يافا من بينهم عريف التظاهرة الشيخ محمد عايش، وكلمات لرؤساء الحركة الاسلامية الشيخ محمد ابو نجم والشيخ وائل محاميد، بالاضافة لكلمة للحاج محمد أشقر "ابو غازي" رئيس الهيئة الاسلامية ... سيتم نشر الكلمات بالفيديو لاحقاً.

اهالي يافا يقدمون 120الف شيكل لأطفال غزة

وفي كلمة للشيخ محمد ابو نجم بشّر الحضور ان مدينة يافا خلال ثلاثة أيام جمعت 100 الف شيكل لأطفال غزة، فيما تبارزت النساء المشاركات في التظاهرة بتقديم أموالهن السخية، وقد تم جمع ما يقرب من 20 الف شيكل، فيما تقدمت بعض النساء بحليهن في حملة التبرعات التي كانت منقطعة النظير هي الأخرى، وهو أقل ما يمكن تقديمه لأهلنا في قطاع غزة.

يشار إلى أن الحركة الاسلامية بدورها ما زالت تفتح الباب لمن يريد المشاركة في هذه الحملة.

القوى الاسلامية توجه كلمة شكر للمشاركين

وقد توجهت القوى الاسلامية متمثلة بالهيئة الاسلامية المنتخبة والحركة الاسلامية بجناحيها وسرية كشاف النادي الاسلامي بخالص شكرهم وامتنانهم وتقديرهم للجماهير الذين لبوا نداء الواجب وحضروا نصرة لأهالي قطاع غزة منددين بالعدوان السافر والمجازر الاجرامية التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والشيوخ، وتوجهت القوى بكلمة شكر لكل من ساهم بهذه الوقفة الاحتجاجية التي تنم عن وعي وأن اهل فلسطين هم جسد واحد وروح واحدة.

ثم انتهت التظاهرة وتفرق جموع المشاركين بطريقة راقية حضارية دون وقوع مشاكل.