على مدار السنين دأبت الجمعية الخيرية الارثوذكسية بالحفاظ على كنيستها كنيسة القديس جوارجيوس (الخضر) كنيسة الطائفة العربية الارثوذكسية في يافا.
ففي عام 1985 حاولت البطريركية سلب الكنيسة من الجمعية لكن وبعد صراع دام 25 عام بين الخيرية ممثلة الطائفة العربية الارثوذكسية والبطريركية الارثوذكسية المقدسية بين أروقة المحاكم نجحت الجمعية بالحفاظ عليها.
كما كان سنين من قبل وعلى مدار سنوات الصراع مع البطريركية لم تتوقف الجمعية عن الاهتمام بالكنيسة اذ باشرت الجمعية بترميم الكنيسة لتبقى المركز الروحي المشرف لطائفة معطاءة. ففي عام 2010 شرعت الجمعية بترميم الكنيسة وأقرت نصب ايقونسطاس (حائط الايقونات) جديد للكنيسة وخوفا على ان يكون للايقونسطاس القديم قيمة فنية استدعت الجمعية فنانا مختصا من متحف البلاد في تل ابيب لفحصه حيث أقر ان الرسومات عليه بسيطة جدا ولا قيمة فنية له، لكن بقيت القيمة التي في قلب كل يافي لكن الوضع المنهك له دفع الى تغييره.
وظفت الجمعية مصمما مختصا لتصميم الايقونسطاس وبعد ان تم التصميم الاولي الذي كان من الرخام ويتطلب عملا هندسيا خاصا لبناء أساس ضخم لوجود مغارة الكنيسة تحت الكنيسة ولان جدار الكنيسة من حجر الكركار فقط، مما أدى ذلك إلى تغيير نوع الايقونسطاس لذلك توجهت الإدارة لنصب ايقونسطاس من الخشب.
ففي اواخر عام 2011 أبدى غبطة البطريرك ثيوفلوس استعداده للتبرع بالايقونسطاس لكن بدون الايقونات التي اخذت الجمعية على عاتقها ذلك. وفي فترة بناء الايقونسطاس في قبرص باشرت الجمعية بترميم عام بالكنيسة إذا تم اجراء تغيير شامل لقرميد الكنيسة وإجراء تغيير شامل أيضا للمزاريب وتغيير شامل لشبكة الكهرباء الداخلية، ومن ثم باشرت الجمعية بترميم الجدران الداخلية بتغطيتها بخشب بنوع خاص يستعمل في صناعة السفن وذلك لمنع الرطوبة.
وفي عام 2012 حضر الايقنوسطاس من قبرص. ومن ثم وظفت الجمعية الفنان نزار خشيبون من كفركنا لرسم الايقونات بأجود المواد فما كان من أبناء الرعية إلا أن تبرعوا للجمعية بغالبية تكلفة رسم الايقونات.
واليوم وبعد عامين من بدء الرسومات تعلن الجمعية انه تم الانتهاء من رسم الايقونات ونصبهم على حائط الهيكل، وتعلن انها باشرت بتحضير اتفاق عمل مع أحد الفنانين لرسام أيقونات على جدار الكنيسة لتكتمل الصورة لكنيستنا العزيزة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]