زارت مندوبة اللجنة الشعبية للأرض والمسكن عائلة ياغي لتقديم المساعدة لهم بخصوص قرار الهدم الذي صدر بحقهم على جزء من البيت من قبل قسم الهندسة في بلدية تل أبيب يافا . وستقوم الجمعية بالتعاون مع العائلة بعدة خطوات وإجراءات قانونية لمنع عملية الهدم والتفاوض لإيجاد مخرج من الأزمة القائمة. وقد تم فتح ملف للعائلة في الجمعية لمتابعة الحالة.
كما وقامت العاملة بالجمعية بزيارة العائلات في شارع ليب بن سارة لفهم من كان وراء الخطوة بالطلب من العائلات بإخلاء جزء من المخازن والبيوت بهدف هدمها لاحقا. حيث تبيّن أن الشرطة لا تعلم بمثل هذا الإجراء كما أن البلدية أدعت أنها لم ترسل أيا من طرفها بهذا الخصوص. ومن المرجح أن يكون مستثمر خاص يطمع بالأرض المذكورة ويحاول من خلال شركة حماية خاصة تنفيذ مآربه. علما أن الاشخاص كانوا يلبسون زي يشابه زي الوحدات الخاصة في الشرطة وحرس الحدود.
وسيتم لاحقا الكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه الخطوات. هذا وكما كنا قد أطلعنا سابقا فإن اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في يافا بالتعاون مع مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا ومنذ العام 2007 تتابع أكثر من 400 ملف من قرارات الهدم والإخلاء ضد عائلات عربية تتوزع على الاحياء العربية الثلاثة في يافا وهي العجمي والجبلية والنزهة.
هنا نشير أن هناك لاعبان جدد يعملان على الساحة اليافاوية منذ أكثر من عقد من الزمن وهم عمالقة المستثمرين في إسرائيل والمستوطنين القادمون من الاراضي المحتلة ويعملون في المدن الساحلية وبالأخص يافا واللد والرملة وعكا .
وعلى ضوء الاهتمام الاعلامي الملحوظ وفي لقاء مع تلفزيون فلسطين وقناة القدس ومحطة انغام من رام الله ومواقع الكترونية مختلفة التي تناولت الموضوع نشير إلى أننا بحاجه الى متطوعين لمساعدتنا بتغطية الحاجة الكبيرة لتغطية ومتابعة الحالات الكثيرة والمعقدة التي تتوجه لطلب مساعدة.
وبسبب شح الموارد قامت الجمعية في السنة الاخيرة بإقالة إحدى الموظفات في الجمعية مما يصعّب علينا السيطرة على الكم الهائل من الملفات. وعلى اطار آخر وبالتنسيق مع مؤسسة الرابطة وجامعة تل أبيب هناك خطوات حثيثة نعمل عليها منذ ثلاث سنوات بهدف بناء وحدات سكنية للأزواج الشابه في ما تسمى بأرض الزيتون في الجبلية وترميم البيوت في منطقة شارع ستين وشم هاجدوليم .
وقد تم عقد عدة جلسات مع لجنة الحي هناك لإطلاعهم على التطورات. وفي سياق آخر تعمل المؤسسات المذكورة أعلاه على وضع صيغة مستند يضم حل ما يقارب 90% من المشاكل العالقة بين السكان العرب في يافا ودائرة أراضي إسرائيل من خلال ما تسمى بشركة العميدار. أضف إلى ذلك متابعة قضية شراء الملكية لسكان المساكن الشعبية ( حلاميش). هناك الكثير من المواضيع المطروحة على أجندة العمل ضمن المؤسسات الثلاثة التي تعمل معا لتحسين الأوضاع السكنية لعرب يافا مع الأخذ بعين الاعتبار خطورة استمرار الوضع الحالي الذي يهدد الوجود العربي في المدينة وطمس هويتها.
وفي هذا السياق لا يخفى عليكم شح الموارد المحلية والخارجية لمتابعة وتغطية المصاريف اللازمة لمتابعة الموضوع على الصعيد القضائي والهندسي والجماهيري. كمتطوع في اللجنة أتوجه بشكل شخصي لكل من لديه الوقت والقدرة الانضمام لعمل اللجنة المقدس بنظري من أجل استمرار وجودنا كمجتمع يطمح للعيش بكرامة في مدينتنا الحبيبة يافا - عبد القادر سطل رئيس دارنا - اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن يافا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]