اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالفيديو: إهتمام اعلامي عالمي لمحاولات حظر الأذان في مساجد يافا "تقرير لقناة الجزيرة"

 
بثّت قناة الجزيرة الفضائية تقريراً حول ما تتعرض له المساجد في مدينة يافا من تضييقات، ومحاولات لحظر الأذان فيها عبر دعاوى قضائية.
 
وقد جاء في التقرير" تتعرض المقدسات وعقارات الأوقاف واللاجئين في يافا لهجمة ضمن عملية طمس وتدمير للمعالم الأثرية والإسلامية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتشهد تصعيدا في مشاريع الاستيطان لتهويد المدينة وتفريغها من العرب، ووصل الأمر إلى التمهيد لحظر الأذان في ما تبقى من مساجد يافا.
 
ويافا التي يطلق عليها "عروس البحر" كان يقطنها قبل النكبة 130 ألف فلسطيني هجروا وشردوا ليبقى ثلاثة آلاف فقط ووصل تعدادهم اليوم إلى 25 ألفا، وكانت المدينة عامرة بالمساجد لكن إسرائيل صادرت أغلبيتها حسب قانون "أملاك الغائبين" الذي يعتبر المقدسات الإسلامية والمسيحية ملك غائب يجب وضع اليد عليها وتحويلها إلى "أملاك الدولة".
 
دعوى قضائية 
وفي خطوة تعد الأولى من نوعها بعد تجميد تشريع قانون "إسكات الأذان" في مساجد الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة بسبب حل الكنيست الإسرائيلي، قدمت مجموعة من اليهود دعوى قضائية للمحكمة المركزية في تل أبيب ضد إمام مسجد البحر في يافا الشيخ محمد عايش تطالب باستصدار "أمر احترازي" بمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت بزعم "الإزعاج".
 
ويرى الشيخ عايش أن هذه الدعاوى والمطالب "تخطت كافة الخطوط الحمراء وتشكل خطرا وجوديا على ما تبقى من المقدسات العربية والإسلامية والمساجد، حيث لم يبق بيافا إلا تسعة من أصل 33 مسجدا قبل النكبة، وتنسجم مع التشريعات العنصرية التي تحركها المؤسسة الإسرائيلية، وهي نتاج طبيعي لإفرازات التحريض والتضييق ومظاهر العداء ضد فلسطينيي 48".
 
تحذير 
وفي حديثه للجزيرة نت حذر أبو عايش من تداعيات خوض القضاء الإسرائيلي بخصوصية المساجد والأذان، لافتا إلى أن ذلك "يندرج ضمن خطة ممنهجة ومتدرجة لتغيير الهوية العربية وطمس المعالم الأثرية والإسلامية مع تكثيف مشاريع التهويد والاستيطان وبيع عقارات اللاجئين بالمزاد العلني وتخصيصها للمستثمرين واليهود الأجانب".
وأكد أن المساجد تتواجد في يافا قبل قدوم إسرائيل، وأن الأذان يرفع في المدينة منذ الفتح الإسلامي للبلاد، "وسيبقى صوته عاليا ومن لا يعجبه ذلك فليرحل"، مشددا على أن القضية "لا تنحصر في أن صوت الأذان يزعج اليهود بل تعدت هذه المزاعم العنصرية، وكشفت عن الوجه الحقيقي لأطماع المشروع الصهيوني لتهويد فلسطين وتطهيرها من العرب والمسلمين".
 
أما إمام المسجد الكبير الشيخ سميح الطوخي فأبدى قلقه من المطالب بحظر الأذان وتحريك الدعاوى القضائية أمام المحاكم الإسرائيلية بهذا الشأن، معتبرا ذلك "تجاوزا لكافة الحدود نحو المضي قدما لطمس المعالم العربية والإسلامية، خاصة بعد مشروع الإسكان والفنادق التي شيدت بتخوم المسجد وطمست معالمه، وإسكات صوت الأذان بمسجد حسن بيك رغم ترميمه والصلاة فيه".
 
مخاوف 
ودعا الطوخي إلى "وحدة الصف في معركة البقاء والصمود والحفاظ على عروبة المدينة وهويتها واستخلاص العبر من تجارب الماضي بمنع وإيقاف الكثير من المشاريع المتدرجة للتفرد بالمقدسات والعقارات والتصدي لهذه المخططات التي تأتي في سياق التطهير العرقي ليافا وتهجير السكان الفلسطينيين بما ينسجم مع مخطط تهويد المدينة ومواصلة المشاريع السياحية الاستيطانية وبناء الكنائس".
أما رياض شرفي فتسكنه هواجس التهجير والتشريد كبقية سكان يافا، ويعاني كغيره من السكان من التضييق لدفع العائلات الفلسطينية على هجرة المدينة قصرا. 
 
وقال شرفي إن "السكان يعيشون حربا نفسية داخلية وتحديات في صراع البقاء وانتزاع الحقوق المعيشية في السكن والعمل والتعليم حتى وصلت المعركة إلى المقدسات والمساجد".
وبشأن الدعوات إلى حظر الأذان قال" يهدفون من خلال ذلك لتهويد يافا وكبرى المدن والوصول إلى مرحلة إغلاق المساجد لطمس الهوية العربية والإسلامية لفلسطين".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook