التقطت كاميرا موقع يافا 48 مجموعة من الصور لمقبرة يهودية في منطقة المركز من خلالها يلاحظ العديد من المعرشات التي تم بناؤها بشكل عشوائي وغير آمن للمواطنين، إلا أنه لم يتم استصدار أية أوامر هدم ادارية بحقها كونها مقبرة تتبع لليهود، ولن تجرؤ أي جهة مهما كانت ان تهدم تلك المعرشات.
وفي المقابل وحينما يجري الحديث عن مقبرة اسلامية كمقبرة "طاسو" فإن المؤسسة وعكاكيزها ومن يلتف حولها ويدور بفلكها دعوا جميعهم بضرورة أن يلتزم أهالي يافا بالقانون، وكأن الجماهير العربية في يافا هواة لخرق القوانين?!!!!، فيما جاء الهدف من بناء هذه المعرشات أصلا خدمة المشيعين وزوار المقبرة وليس كما قيل ..
ويلاحظ خلال الصور أن المعرشات في المقبرة اليهودية بُنيت بشكل عشوائي ولم يتم هدمها، فيما تم هدم المعرشات التي بنيت في مقبرة طاسو التي تفتقر للمعرشات وقد انضمت العديد من الجهات من بينها الشرطة وبعض رجال الاعمال والساسة إلى أبواق البلدية والمؤسسة الحاكمة وطالبوا الهيئة الاسلامية بضرورة اتباع القانون وتم استصدار أوامر الهدم لتلك المعرشات، بل ومنهم من اصطف بجانب المؤسسة الاسرائيلية متمثلة بالبلدية ونادوا بنداءات البلدية وبعضهم دعا إلى ضرورة هدم المعرشات ضاربا عرض الحائط خاجة المقبرة وحرمة قدسيتها.
وهذه المفارقات نجدها دوماً حينما تكون الضحية المواطن العربي، وليست حباً في المحافظة على القانون، بحيث نجد أن الجماهير العربية منذ عام 1948 أثبتت أنها محافظة وتلتزم بالقوانين وأن من يخالف القانون هي السلطة ومن يعمل معها ويساندها.
فلماذا إذا لم يتكلف القانون عدم تدنيس مقابر المسلمين؟!!!!
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]