اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

تنظيم الدولة يتراجع أمام "أكناف بيت المقدس" بمخيم اليرموك

 
 
تمكن مقاتلون فلسطينيون من تحقيق تقدم إثر اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، حسب ما أفادت قيادات فلسطينية.
 
ووفقا لتصريحات هذه القيادات لوسائل إعلامية، فقد أرغم مقاتلون إسلاميون تنظيم الدولة على التراجع من بعض المناطق التي استولى عليها مؤخرا، كما أكد ذلك شهود عيان من سكان المخيم.
 
وقد سيطر تنظيم الدولة قبل أسبوعين على مناطق واسعة من المخيم الذي يعيش فيه 18 ألف فلسطيني، يخضعون منذ سنتين لحصار من قبل قوات النظام السوري، في حين ذكرت مصادر في المخيم لـ"عربي21" أن من تبقى من السكان لا يتعدى 8 آلاف بعد الاشتباكات الأخيرة.
 
وطبقا لروايات ناشطين فلسطينيين، فإن مقاتلي تنظيم "أكناف بيت المقدس" استولوا على عدة مبانٍ وحققوا تقدما انطلاقا من المناطق التي يسيطرون عليها في المخيم.
 
وقال عدد من سكان مخيم اليرموك كما نقلت عنهم وسائل إعلامية، إن مئات من مقاتلي تنظيم الدولة عادوا إلى معاقلهم في الحجر الأسود، وهو الموقع الذي شنوا منه هجومهم على المخيم قبل أسبوعين.
 
بيد أن المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، المؤيدة للحكومة السورية، نفى أن يكون تنظيم الدولة قد انسحب من مواقعه.
في حين رأى المتحدث أن انسحاب التنظيم، يفتح المجال أمام جبهة النصرة، القوة المسلحة الرئيسية بالمخيم، لإعادة بسط نفوذها.
 
إلى ذلك، رأى مراقبون أن تنظيم الدولة سعى من أجل السيطرة على المخيم، إلى هزيمة خصمه المتمثل بـ"أكناف بيت المقدس"، الفصيل الفلسطيني الذي تولى الدفاع عن المخيم، في حين ما زال 
 
التنظيم يقاتل الفصيل الفلسطيني على تقاطع شارعي فلسطين واليرموك الرئيسيين، مبينا أن جبهة النصرة باتت أكبر قوة في المخيم منذ بدأ تنظيم الدولة هجومه.
 
من ناحيته، قال مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق، أنور عبد الهادي، إن جبهة النصرة هي الآن الجماعة الرئيسية في المخيم.
 
وذهب خصوم جبهة النصرة إلى توجيه اتهامات لها تفيد بتسهيلها دخول مقاتلي تنظيم الدولة للمخيم، بالرغم من تنافسها معه، بل واشتباكهما أيضا في مناطق أخرى في سوريا، ما يؤكد عداءها لـ"أكناف بيت المقدس".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook