اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

هل اقتربت نهاية الأسد ..؟

 
نقلت صحف ومواقع عالمية في الآونة الأخيرة تحليلات تؤكد في معظمها قرب انهيار الجيش السوري ونظام الاسد  في سوريا .
 
فواشنطن بوست الى هآرتس الى يديعوت احرونوت .. اتفقت الصحف الثلاثة ان معركة القلمون والتي كبدت حزب الله وسوريا خسائر بالمئات قد تؤدي الى انهيار قوات الاسد بشكل كامل .
 
عدا عن تمدد "داعش" غير الطبيعي في المناطق السورية وآخرها سيطرتها على تدمر المدينة المعروفة بآثارها .
 
يديعوت احرونوت تكشف عدد قتلى حزب الله :
 
نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مسؤول عسكري تقديره أن عدد قتلى ميليشيات حزب الله في سوريا ارتفع إلى نحو 2000 قتيل، 100 منهم قتلوا في الأسبوعين الأخيرين في القلمون السورية.
 
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الخطابات المتكررة لزعيم   حزب الله حسن نصر الله تأتي نتيجة ضغوط كبيرة وحرجة بسبب تحول هذا الحزب بنظر أهالي القتلى إلى مدافع عن نظام بشار الأسد.
 
وربط محللون عسكريون زيادة عدد قتلى حزب الله في سوريا باعتماد مقاتلي المعارضة تكتيكات جديدة أساسها عمليات هجوم مباغت سريع كان حزب الله اعتمدها في الجنوب اللبناني ضد الجيش الإسرائيلي، حيث عملت فصائل المعارضة على وقف المواجهات الحربية الكلاسيكية المباشرة.
 
كما نقلت "يديعوت" أيضاً عن ضابط سوري كبير وصول الآلاف من المقاتلين الإيرانيين والعراقيين إلى سوريا بهدف حماية النظام في دمشق وضواحيها.
 
وأشارت الصحيفة إلى تقارير سرية وردت إلى إسرائيل، تفيد بأن حزب الله يعاني حالة ضغط كبيرة، بسبب تفكك وضع النظام.
 
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي نقلت عنه الصحيفة، فإن حزب الله رفع عديد قواته في سوريا إلى قرابة 8 آلاف مقاتل.
 
واشنطن بوست تتوقع انهيار الاسد :
 
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا تحليليا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حافة الانهيار، وأن النظام يواجه ضغوطا لم يشهدها منذ الحرب التي تعصف بالبلاد قبل أكثر من أربع سنوات.
 
وأوضح الكاتب أن الضغوط الجديدة تطرح بعض الخيارات القاسية أمام كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران والدول المجاورة لـسوريا، وخاصة بعد أن بدأت دفة الحرب تميل إلى صالح الثوار في شمال وجنوب سوريا.
 
وأضاف أن مسؤولين أميركيين يرون أن الأسد يواجه ضغوطا متزايدة، يتمثل بعضها في التحالف القوي الجديد للثوار تحت مسمى "جيش الفتح"، الذي يحظى بدعم من كل منتركيا والسعودية وقطر.
 
وأشار إلى أن جيش الفتح استولى على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا أواخر الشهر الماضي، وأنجبهة النصرة تقاتل إلى جانبه بشراسة ضد قوات النظام السوري.
 
وأضاف أن الثوار المعتدلين الذين يقاتلون ضد النظام السوري تحت مسمى "الجبهة الجنوبية" يحظون بدعم من الولايات المتحدة والأردن، وأنهم سيطروا على بعض المناطق في جنوب البلاد، بينما ينتشر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في شمال ووسط وشرق سوريا.
 
خسائر متلاحقة
 
وأشار الكاتب إلى أن محللين استخباريين أميركيين يقولون إن الأسد يواجه خيارات صعبة مع تزايد خسائره المتلاحقة في ساحات المعارك، وإن بعض أنصاره بدؤوا باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
 
وأوضح أن روسيا أخلت بعض العاملين من مدينة اللاذقية التي تعتبر معقل الأسد في شمال غرب سوريا، وأن بعض أعضاء الدائرة الضيقة للأسد يسعون للحصول على تأشيرات للسفر إلى الخارج أو يتخذون احتياطاتهم لاحتمالات سقوط النظام.
 
كما أشار الكاتب إلى تصريح للناطق باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش الذي ينسق مع جيش الفتح في القتال ضد النظام السوري، المتمثل في قوله أمس إن الثوار يتحركون نحو مدينتين من معاقل الأسد الرئيسية ممثلتين في كل من اللاذقية والعاصمة دمشق.
 
وأضاف "علوش أشار أيضا في مقابلة هاتفية أثناء وجوده في منطقة قرب حلب إلى أن جيش الأسد الآن أضعف من أي وقت مضى".
 
كما تحدث الكاتب عن أن روسيا وإيران قد تتبنيان مفاوضات لانتقال السلطة في سوريا بعيدا عن النظام الحالي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الأسد من الجماعات الجهادية الخطيرة.
 
وأشار إلى تصريحات زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني في برنامج بلا حدود الذي بثته قناة الجزيرة قبل أيام، وإلى تحقيق تنظيم الدولة مكاسب في كل من العراق وسوريا الشهر الماضي.
 
وذكر أن خبراء إستراتيجيين في الشرق الأوسط يرون ضرورة التعامل مع أهون الشرين المتمثل في جبهة النصرة والفصائل الجهادية الأخرى لوقف تقدم تنظيم الدولة.
 
وأشار إلى أن محللين آخرين يرون أن الضربة القاضية الوحيدة للنظام السوري تتمثل في تدخل عسكري تركي بدعم من القوت الجوية الأميركية. كما بين أن الولايات المتحدة لم تبن قوة معتدلة يمكن الوثوق بها لتحكم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.
 
هآرتس تتوقع انهيار الجيش السوري :
 
كتبت صحيفة "هآرتس" ان جهاز الأمن الاسرائيلي صعد من تعقب المعلومات الاستخبارية حول ما يحدث في الحرب الأهلية السورية، وذلك على خلفية تعمق التكهنات بأن نظام الأسد يستصعب مواجهة هجمات المتمردين ويفقد بتسارع سيطرته على جزء من المناطق المتبقية تحت سيطرته. هذا في وقت تكهن فيه نائب رئيس اران الجيش الاسرائيلي، يئير جولان، بانهيار الجيش السوري.
 
فقد سقطت هذا الأسبوع، في ايدي المتمردين، مدينة أخرى ذات اهمية تكتيكية في شمال سوريا، هي مدينة اريحا، الواقعة في محافظة ادلب، في المنطقة التي تهدد بشكل غير مباشر سكان الجيب العلوي على شاطئ البحر. وتلاحظ اسرائيل ان الضغط يتزايد داخل حزب الله، على ضوء فشل جيش الأسد في عدة معارك خلال الأشهر الأخيرة. ولا ينعكس هذا الضغط في سلسلة الخطابات التي القاها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، فقط – ثلاثة خلال اسبوع واحد – وانما، ايضا، في الجهود الكبيرة التي يبذلها التنظيم لتجنيد محاربين آخرين للمشاركة في المعارك. كما دعا حزب الله سكان لبنان الى المساعدة في التجند العام لصد تنظيم داعش.
 
ويقدر الجهاز الامني الاسرائيلي بأن حزب الله فقد على الاقل 80 جنديا في الشهر الاخير، خلال المعارك الجارية في اقليم القلمون، على جانبي الحدود اللبنانية – السورية. وقال مصدر امني اسرائيلي، امس، ان "الاوضاع ليست جيدة حاليا لا لحزب الله ولا للأسد ولا لإيران ولا لسوريا". وحسب رأيه فان حزب الله ونظام الأسد يواجهان مأزقا في مسألة ما اذا سيركزان خلال الفترة القريبة على حماية المنطقة العلوية ومدينتي اللاذقية وطرطوس وزج قوات كبيرة في هذه المنطقة، او مواصلة الحرب بالقوة ذاتها في القلمون. 
 
وقال المصدر الامني الاسرائيلي انه يجري فحص تقييمات تشير الى مقتل حوالي الف جندي من حزب الله على الأراضي السورية حتى اليوم، علما ان التنظيم ذاته يخفي جانبا من خسائره. وحسب المصدر ذاته فان حزب الله يستخدم عدة وسائل حربية في المعارك ضد المتمردين، بينها طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات. وبعد سقوط مدينة اريحا في محافظة ادلب، بدأ المتمردون بإطلاق النار على اطراف اللاذقية في الجيب العلوي. واستولى المتمردون على غنائم كبيرة بعد سيطرتهم على موقع الجيش السوري في المنطقة. ويستخدمون حاليا الصواريخ المضادة للطائرات التي حصلوا عليها في اعقاب المعارك. 
 
ويحاول معسكر الاسد بمساعدة حزب الله حاليا تعزيز خط الجبهة بهدف صد تقدم المتمردين باتجاه المدن العلوية. يشار الى ان تنظيم داعش لا ينشط بشكل كبير في المعارك الدائرة في محافظ ادلب، وليس جزء من الجبهة السنية الجديدة التي تعمل هناك، بل يواصل رجال داعش وتنظيمات متمردة اخرى، العمل ضد النظام السوري حول مدينتي حمص وحلب. ويسود التقدير في وسائل الاعلام العربية بأن المتمردين ينوون المبادرة الى شن هجوم جديد في جنوب الدولة، حول مدينة درعا. 
 
وعلى خلفية الاخفاقات التي مني بها النظام، يزيد سلاح الجو السوري من عمليات القصف التي يستخدم خلالها براميل وقود تتسبب بقتل الكثير من المدنيين. 
 
وقال نائب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي، الجنرال يئير جولان، امس، ان الجيش السوري توقف عمليا عن الوجود". واضاف انه بسبب ضعف الأسد وتركيز حزب الله على الحرب في سوريا فان "وضعنا، من ناحية استراتيجية، ربما هو الافضل من أي وقت مضى على الحدود الشمالية. ورغم ان الوضع الامني لا يزال ينطوي على مخاطر كبيرة، لكنه مريح جدا لإسرائيل لأن حزب الله يرسل الاف الجنود الى الحرب السورية بينما توقف الجيش السوري عمليا عن الوجود". 
 
واضاف جولان: "كان يمكن لهذا الوضع ان يكون لطيفا لو كان مستقرا، لكنه ليس كذلك". وذكّر بأن حزب الله راكم قدرات عسكرية لم يتمتع بها أي تنظيم ارهابي في السابق، وان حقيقة عدم محاربة التنظيمات السنية ضد اسرائيل حاليا، يمكنها ان تتغير في المستقبل. حاليا يمكننا السماح لأنفسنا بالتكهن بعدم التدخل بما يحدث في سوريا، لكنه توجد هنا محفزات مثيرة للقلق. واضاف جولان انه من ناحية اسرائيل، تحولت لبنان وسوريا الى ساحة واحدة، وحزب الله يعمل في هضبة الجولان وعلى الحدود اللبنانية.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
سيهزم الجمع ويولون الدبر ,
سعيد سطل ابو سليمان - 06/06/2015
رد

تعليقات Facebook