قضت محكمة جنايات القاهرة الانقلابية المصرية، الثلاثاء، بالإعدام شنقا للرئيس المصري محمد مرسي، في القضية المعروفة بـ "وادي النطرون"، بينما حكمت نفس الهيئة في جلسة صباحية عليه بالسجن المؤبد عليه في قضية "التخابر الكبرى".
وطال حكم الاعدام في قضية "اقتحام السجون" مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع وقيادات بالجماعة منهم رشاد البيومى ومحى حامد ومحمد الكتاتنى وعصام العريان.
وسبق أحكام الإعدام في قضية "اقتحام السجون" أحكاما بالإعدام في قضة "التخابر الكبرى" لقياديين ثلاثة بجماعة الإخوان المسلمين هم: محمد خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وأحمد عبدالعاطي.
ونال كل من مرشد الإخوان محمد بديع ومحمد توفيق الكتاتنى وعصام العريان وسعد الحسينى وحازم عبد الخالق وعصام الحداد ومحيي حامد وصفوت حجازى وخالد محمد وجهاد الحداد وعيد دحرج وابراهيم الدرتوى وسامى أمين وخليل أسامة، أحكاما بالسجن المؤبد في قضية "التخابر الكبرى". المزعومة.
بينما حكمت المحكمة على مدير مكتب الرئاسة في عهد مرسي محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة بالسجن سبع سنوات، في قضية "التخابر الكبرى" أيضا.
وكان لافتا في جلسة اليوم تأييد المفتي لحكم الإعدام السابق الصادر بحق مرسي.
واستمرت جلسات القضية لمدة 471 يوما، حيث بدأت أولى الجلسات يوم 16 فبراير/ شباط 2014، وعقدت خلالها قرابة 45 جلسة، لحين حجزها للحكم بالجلسة قبل الماضية الموافق 16 مايو/ أيار الماضي، والتي أصدر فيها القاضي قرارا بإحالة أوراق عدد من المتهمين إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، وحدد لها الجلسة الماضية الموافق 2 يونيو/ حزيران للنطق بالحكم، إلا أن جاء قراره بمدّ أجل الحكم لجلسة اليوم الموافق 16 يونيو/ حزيران، للاطلاع ودراسة مذكرة مفتي الجمهورية المشارك بالانقلاب بشأن إعدام المتهمين.
ورأى مراقبون إن قرار مدّ الحكم، جاء نظرا لزيارة الانقلابي المصري عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، ولقائه برئيسة الوزراء الألمانية المستشار أنجيلا ميركل، وخوفا من صدور أحكام الإعدام المنتظرة واشتعال موجة الغضب تجاه الزيارة التي اتسمت بـ"الفتور"، ووصفت "السيسي" بـ"الضيف الثقيل". وزيادة الأصوات المطالبة لـ"ميركل" بإلغاء زيارتها مع "السيسي" احتجاجا على أحكام الإعدام والوضع "القمعي" في مصر، في الوقت الذي رفض فيه رئيس البرلمان الألماني لقاء "السيسي" خلال الزيارة.
بثت قناة "مكملين" الفضائية في وقت سابق تسجيلاً صوتياً لشهادة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، المصري الأسبق الفريق سامي عنان، التي تشير إلى عدم وجود أية دلائل أو معلومات عن تسلل أعضاء من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أو حزب الله اللبناني، ومشاركتها في قضية اقتحام السجون، وجاءت شهادة عنان ضمن إفادته أمام محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، بقضية قتل المتظاهرين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]