اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

هل يُعدم مرسي صبيحة العيد؟

حاول الانقلابي عبد الفتاح السيسي في ألمانيا التخفيف من وطأة "مهرجان الإعدامات" بقوله إن "أحكام الإعدام في غالبيتها غيابية وتسقط فور مثول المحكوم عليه أمام المحكمة"، وأكد "أن هذه المرحلة هي الأولى من مراحل التقاضي".
 
وتغير كلام السيسي في القارة العجوز عنه بأم الدنيا، فبعد مقتل النائب العام هشام بركات خرج الرجل غاضبا ليتعهد بالثأر وبتنفيذ أحكام الإعدامات، وتبع هذا التعهد قتل الأمن قياديين في جماعة الإخوان المسلمين بشقة في القاهرة.
 
وشرعت الخارجية بنشر أسباب إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد ترجمتها للإنجليزية، وكلفت سفراءها بهذه المهمة في الدول المعتمدين لديها.
 
وأفاد بيان للخارجية بأنها "وزعت حيثيات الحكم بعد ترجمتها على السفارات في الخارج والسفارات الأجنبية بمصر وعلى مراسلي الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية المعتمدين في البلاد، حيث تضمنت أسباب الحكم الكثير من التفاصيل والمعلومات التي تثبت بالدليل القاطع تورط الجماعة الإرهابية بأعمال من شأنها زعزعة أمن واستقرار مصر".
 
حيثيات الإعدام
وأثار البيان أسئلة بشأن أهدافه ودلالات توقيته، ليأتي الجواب من الإعلامي المصري طارق عبد الجابر في تغريدة على صفحته بموقع التواصل تويتر بأنه حصل على "معلومات من مصدر مقرب من وزير العدل المستشار أحمد الزند ببدء الترتيب والإعداد لإعدام مرسي خلال الأيام المقبلة".
 
وتساءل عبد الجابر في تغريدة أخرى "بعد انتهاء الخارجية المصرية من ترجمة حيثيات إعدام مرسي إلى الإنجليزية وتوزيعها، هل حان وقت إعدام مرسي وإخوته؟!
 
وإزاء كل ما سبق، هل فعلا اقترب موعد إعدام مرسي؟
 
وبشأن هذا السؤال يقول وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق عمرو دراج إن "تنفيذ الإعدام بحق مرسي أقرب مما نتصور، في ظل ممارسات سلطة الانقلاب، والموافقة على قانون ما يسمى مكافحة الإرهاب"، ويتابع "حتما ستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على المشهد المصري في الداخل والخارج".
 
وعند سؤال الرئيس السابق للجنة العليا للانتخابات المستشار نبيل صليب عن إمكانية إعدام مرسي، قال "طبعا، وإيه المشكلة، المواجهة مطلوبة شئنا أم أبينا وبحسم وحزم، لأن بعد هذه الأحداث كلها من اغتيال النائب العام وقتل القضاة في العريش، لا بد من مواجهة الأمر بنفس الصورة ليشعروا أن الدولة قادرة على مواجهتهم".
 
وكشف رئيس محكمة المنصورة الابتدائية السابق المستشار عماد أبو هاشم أن "معلومات وصلتني من مصدر قضائي بالقاهرة أن الانقلاب عاقد النية واتخذ قرارا حاسما بإعدام مرسي"، وأضاف "إنها مسألة وقت وبعدها نتفاجأ جميعا بتنفيذ حكم الإعدام صبيحة أحد الأيام".
 
وفي سياق التداعيات نقل المستشار أبو هاشم "عن معلومات تلقاها من مصادر في البورصة المصرية أن سبب انخفاض مؤشرات التداول خلال الأيام الماضية عائد لتسرب معلومات من مصدر مقرب من الزند ببدء الترتيب والإعداد لإعدام مرسي خلال الأيام المقبلة".
 
ويذهب السياسي المصري أيمن نور إلى حد تحذير السيسي من أن إعدام مرسي "سيكون الخطوة الأخطر في حياته السياسية".
 
مخاوف وقلق
ولم تقتصر التحذيرات والانتقادات بشأن احتمال إعدام مرسي على الفريق المعارض للسيسي، فالكاتب والباحث المصري المؤيد للسيسي مختار كامل اعتبر أن "تنفيذ الإعدام سيؤدي إلى تطرف كتلة من شباب جماعة الإخوان وانضمامهم لتنظيم الدولة أو تفكك الجماعة لتنظيمات أشد ضراوة وعنفا".
 
وشهدت مواقع التواصل تفاعلا كبيرا بعد تسريب أنباء عن إمكانية إعدام مرسي، حيث غرد الكاتب ياسر الزعاترة "من يقتنع بهراء هؤلاء القوم؟! أول رئيس منتخب في تاريخ مصر يعدم"، ويضيف في تغريدة ثانية "القتلة مرعوبون، ومرسي مرتاح البال".
 
أما الكاتب المصري أحمد حسن الشرقاوي فتحدث عن أن موعد إعدام مرسي قد يكون في العيد، ويغرد قائلا "تسريبات عن إعدام الرئيس مرسي في العيد! ألا يعرف هؤلاء الحمقى أن اغتياله توحيد للثورة ضدهم"؟.
 
وعن موعد الإعدام المفترض أشار المغرد أحمد المطيري إلى أنه "سيتم إعدامه صبيحة يوم العيد كما بشّر بذلك السيسي عندما قال حتسمعوا أخبار حتريحكم في العيد وحتفرحوا.. حسبي الله عليك يا فرعون مصر".
 
ويربط حساب "@qassami90 بين انفجار القنصلية الإيطالية وإعدام مرسي ويغرد "توقيت الانفجار يأتي بعد توزيع حيثيات إعدام الرئيس مرسي على قنصليات وسفارات دول العالم وسفارة إيطاليا ما هي إلا نموذج للحصول على ضوء أخضر".
 
وفي السياق نفسه يغرد حساب "@moomoomh2008 عن انفجار القنصلية الإيطالية، ويقول "كل هذا مقدمات تسبق إعدام مرسي. يا مصريين يا متعلمين يا بتوع المدارس".

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook