اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقايضة أملاك لاجئي فلسطين بأملاك اليهود بالدّول العربية

ذكر تقرير للموقع الالكتروني لصحيفة " يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأحد ان أواسط إسرائيلية تسعى بلورة مشروع حراك للمطالبة بتعويض مادي عن ما سمّته بـ" الأملاك اليهودية" في الدّول العربية، عبر عدّة قنوات ووسائل، احداها مقايضة الممتلكات المزعومة بممتلكات اللاجئين الفلسطينيين .
 
وأشار التقرير الى أن الكنيست الإسرائيلي ( البرلمان) أقرّ عام 2010 قانونًا لحفظ " حق اللاجئين اليهود" بتلقي التعويضات عن ممتلكاتهم في الدّول العربية، وضمان مساندتهم في مساعيهم.
 
ويقترح القانون ان تدرج قضية التعويضات المزعومة ضمن اطار مساعي التوصل الى اتفاقية سلام في الشرق الأوسط.
 
التقديرات الإسرائيلية المزعومة تشير الى أن ممتلكات المواطنين الفلسطينيين الذين احالهم الاحتلال الى لاجئين تساوي ما يقارب 60% من قيمة الممتلكات اليهودية في الدّول العربية وايران، ما يعني بالضرورة أنّ الدّول العربية مطالبة بتسديد ما تبقى وهي نسبة 40% من ممتلكات يقدّر ثمنها بنسبة تقع ما بين 15 الى 20 مليار دولار.
 
ويتغاضى التقرير عن الإشارة الى أن فلسطين بأكملها تعد موطنًا للفلسطينيين، وقد تعرضت للاحتلال والنهب، بالإضافة الى تغاضيه عن الروايات العربية، التي تؤكّد ان اليهود هاجروا بملء ارادتهم استجابة للمشروع الصهيوني، ولاشتراك بعضهم في التآمر على الوطن العربي خلال حرب عام 1948. 
 
وتعتقد الاواسط الإسرائيلية أنه وفي حال رفضت الدّول العربية تسديد التعويضات، فإن الولايات المتحدة الامريكية، والدّول الغربية مستعدة لتسديدها ضمن مساعي التوصل الى اتفاقية سلام في الرق الأوسط.
 
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن " المستوى المعيشي لليهود في القاهرة، وبغداد ابان الحرب العالمية الأولى كان عاليًا مقارنة بيهود شرقي أوروبا، الذين عاشوا في المدن الصغيرة النائية، في الدّول العربية التي شكلت امتدادًا للدولة العثمانية كان اليهود تجارًا، ويعملون بالصيرفة، وسمح لهم بتقلد مناصب حكومية رفيعة المستوى، فجمعوا الضرائب وعيّنوا قضاة، وقد استطاعت عائلات يهودية كثيرة اكتناز الأموال وجمع الثروات ".
 
الدكتور ايدي كوهن المستشرق والباحث العروف في جامعة " بار ايلان" الاسرائيلية، يسعى منذ زمن الى جمع معلومات دقيقة تخوّله لقيادة حراك يعتمد بالأساس على كبار السن من اليهود الإسرائيليين وأبناء اليهود الذين هاجروا الى تل ابيب بعد اعلان وثيقة الاستقلال وما قبلها، راكبين البحر قدومًا من الدّول العربية، بعد مرورهم بمسلسل تخويف مدروس من قبل المنظمة الصهيونية، ووعدهم بسعادة مزعومة في ارض اللبن والعسل.
 
كوهن، يعد أحد أبناء المهاجرين اليهود من لبنان، وقد نجح، بحسب التقرير، من خلال ابحاثه وسعيه الدؤوب بجمع معلومات دقيقة حول ما اطلق عليه " نكبة يهود الدّول العربية"، ما عمل على ادّخاره من أجل الشروع بحراك واسع للمطالبة بـ" بإعادة" الأموال، او ما يعتقد أنه " الديون" المترتبة على الدّول العربية لليهود.
 
وتلاشت طموحات كوهن، عقب الثورات العربية، حيث تمر الدّول العربية بمرحلة " تفكيك" وفق ادعاء الموقع، وهي حالة لا تشجع الإسرائيليين على المطالبة بأموال مزعومة، او خوض حراك يخالف المنطق لدى الدّول العربية من جهتين، الأول لعدم توفر أساس المصداقية، والثاني الحروب الطاحنة التي تشهدها هذه الدّول التي تكاد تشهر افلاسها.
 
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد كوهن أن دولتين عربيتين فقط يمكن مطالبتها بدفع التعويضات، وهي دولة المغرب العربي وجمهورية مصر العربية، اللتان ما زالتنا تحتفظان بشكل " الدولة" حتى هذه اللحظة.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
إذا على عشرون مليار ولا اشي السعودية بتدفع المهم اسرئيل تكون مبسوطة
وائل ق - 02/08/2015
رد
2
اذا على عشرون مليار ولا اشي السعودية بتدفع المهم اسرئيل تكون مبسوطة
وائل - 02/08/2015
رد

تعليقات Facebook