اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

هواء الشرق الأوسط يتحسن رغم الحروب

يبدو أن للحروب الأهلية والصراعات والفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط منذ نحو 5 سنوات فائدة ما، بحسب أحد الخبراء، الذي قال إن مستويات التلوث في المنطقة تشهد تراجعاً.
 
فقد قال الأستاذ الجامعي في معهد "ماكس-بلانك" جوس ليليفلد إنه رصد مجالاً تتقلص فيه الأرقام بعد تراجع ملموس في مستويات تلوث الهواء في المنطقة، وفقاً لوكالة "رويترز".
 
وأوضح ليليفلد أنه اكتشف أن الاضطرابات الهائلة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حالياً، أدت إلى تقليص واضح في مستويات تلوث الهواء في المنطقة، مستنداً في ذلك إلى بيانات الأقمار الصناعية.
 
وأضاف: "من الواضح أن هناك عوامل اقتصادية واجتماعية أخرى وعوامل جغرافية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تلوث الجو، وهذا ما نراه من الجو. دقة الصور الفوتوغرافية المتوافرة لدينا الآن من الجو تسمح لنا حقاً بالنظر الى مدن بعينها"، مشيراً إلى مدن مثل القاهرة ودمشق وطهران وبغداد.
 
وأوضح ليليفلد أن فرار ملايين السكان من مناطق الصراع عمل على تقليص النشاط الاقتصادي واستخدام الطاقة، مبيناً أن هذا الأمر لا يقتصر على الشرق الأوسط، بل إلى المناطق الأخرى التي تشهد اضطرابات سياسية.
 
وقال ليليفلد "انظر إلى اليونان، على سبيل المثال، فمنذ عام 2008 مع بدء الأزمة الاقتصادية والمالية حدث انخفاض قوي جداً في التلوث. نحن نتحدث عن نسبة تصل إلى 50 بالمائة. ونحن نشهد في سوريا انخفاضاً كبيراً جداً أيضاً لكن هذا بدأ عام 2011. ونشهد تغيرات في مصر بدأت عام 2011".
 
وأشار كذلك إلى تأثير تنظيم الدولة في العراق حيث ينشط التنظيم المتشدد، موضحاً "نرى الناس ينزحون بعيداً وتتوقف الأنشطة. وفي دول أخرى تستقبل اللاجئين مثل الأردن ولبنان هناك زيادة في التلوث".
 
وقال ليليفلد إن رصد التلوث في الجو يمكن أن يساعد رجال السياسة على تحديد المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة على الأرض.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook