ما زالت مدينة يافا تُصارع على وجودها وبقائها أمام شركات الاسكان التي تتسابق لإقامة مشاريع سكنية بألوان مختلفة وبأسعار لا يمكن تخيلها، وبالتأكيد فإنه سيصبح من أضغاث الأحلام للمواطن اليافي أن يحصل على موطئ قدم في مدينة الآباء والأجداد.
وتعيش مدينة يافا حالة من السباق الماراثوني أمام المشاريع الاسكانية المختلفة ويختلج القلب حزناً على هذه المدينة العربية التي ستُضحي بعد أيام وقد اكتستها وجوه جديدة على حساب العوز المحلي، حيث تم الاعلان عن مشروع اسكاني ضخم وجديد سيُقام في شارع يهودا هيميت ستباع فيه أقل وحدة سكنية بمبلغ 2.8 مليون شيكل، وذلك بعد الاعلان عن مشروع يوفيا الاستيطاني العسكري والذي سيحتوي على 64 وحدة سكنية، بالاضافة لمشروع بئمونة الاستيطاني في أرض السوق بحي الجبلية.
وتأتي هذه المناقصات لبناء وحدات سكنية خاصة باليهود وسط مدينة عربية وسط تلويحات من القيادات اليافية بأنها ستتخذ الاجراءات المناسبة أمام هذه العنصرية التي يتم خلالها اقصاء المواطنين العرب، فيما لا زالت هذه التلويحات ذراً للرماد في العيون وأنها لا تُجدي نفعاً وأن الشعارات الرنانة التي أُطلقت في مختلف المناسبات لن تُجدي نفعاً وأن الساعة تستدعي تحركاً سريعاً قبل أن تتم تلك المشاريع العنصرية وتتفاقم أزمة السكن وبالتالي يفقد المواطن اليافي البسيط الثقة بكل القيادات اليافية أمام قلة حيلتهم وشعاراتهم ووعوداتهم، ويفقد الأمل بأن يشتري بيتاً ويبني اسرة.
يافا في خطر ................
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]