بدأت مساء اليوم الخميس فعاليات الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الهيئة الاسلامية المنتخبة في دورتها الـ13 في مدينة يافا، والذي عُقد في ساحة النادي الاسلامي وسط مشاركة المئات من أهالي مدينة يافا في اطار الهيئة العامة للهيئة الاسلامية، ملبين بذلك الدعوة التي أطلقها الحاج محمد أشقر "أبو غازي" رئيس الهيئة الاسلامية.
وقد افتتح الاجتماع بتلاوة عطرة للشبل مصعب أبو زيد، وتولت عرافة الاجتماع سكرتيرة الهيئة المربية شهيرة فخر، ثم تلاها المحامي محمد دريعي الذي تحدث عن إنجازات الهيئة الاسلامية في دورتها الـ13، وكلمة للمحامي رمزي كتيلات تطرق فيها إلى الأمور المالية المتعلقة بالهيئة.
الحاج محمد أشقر "أبو غازي": يافا ستبقى عربية ولن نتخلى عن هويتنا
وقال الحاج محمد أشقر "أبو غازي" في كلمته "جئنا هنا لإعادة الشرعية للجماهير العربية التي تثق فينا ونثق بها، وكلنا فخر بأن وضعتكم ثقتكم فينا، فالانتخابات التي أقيمت بتاريخ 14-12-2013 كانت حدث غير طبيعي، وهذا دليل على رغبتكم ورغبتنا بالتغيير للأحسن".
وأضاف " قمنا بتشكيل لجنة استشارية لبحث موضوع الدخول للجنة الأمناء لرعاية ملف المقدسات، ولوضع مواصفات وميثاق شرف حول كل ما يتعلق بتكوين لجنة الأمناء، وعملنا بشكل مستقل ودون املاءات أو توجيهات من عكاكيز المؤسسة الاسرائيلية، فكفى استخفافاً بعقول الناس، فقد ولى زمن المخاتير".
وبالعودة للحديث عن لجنة الأمناء قال أبو غازي "واجهنا مشكلة بعد رفضنا ترشح اثنين من الشخصيات في مدينة يافا الذين تم تسميتهم للدخول في لجنة الأمناء، بعدها سعت بعض الأطراف لافشال مشروعنا مع المؤسسة الرسمية التي هي الأخرى غير معنية بالأوقاف وتسعى لعدم تحريرها لتداعيات عدة منها اقتصادية وسياسية وذلك على حساب الفائدة للجماهير العربية الاسلامية".
وقال أبو غازي "هناك شخصيات سياسية ورجال أعمال وموظفين حاولوا افشال دخولنا للجنة الأمناء والالتفاف على شرعية أهالي مدينة يافا، من بينهم شخصيات اعتبارية قامت بعرقلة مسيرة تعيين لجنة الأمناء لرعاية الوقف الاسلامي في يافا وذلك لأننا رفضنا شخصين من قبلهم بالدخول في اللجنة".
وتساءل أبو غازي "لماذا لم يتم تعيين لجنة الأمناء من شهر مايو "5" الماضي لغاية اليوم؟، حيث اقترح علينا أن يتم ترشيح شخصية توافقية للجنة الأمناء وسحب ترشح أحد السبعة الذين تمت تزكيتهم من قبل الهيئة العامة في اجتماعنا السابق، كما أن هناك مواقع اعلامية دنيئة تسعى لتسريب الرواية الرسمية على حساب الحقيقة وتوجهات الهيئة الاسلامية".
وأضاف الحاج محمد أشقر "أبو غازي": هناك مجموعة يافية تحاول عرقلة سير العملية الانتخابية للهيئة الاسلامية في دورتها المقبلة، ومن هنا ادعوكم للترشح للانتخابات المقبلة ولندع الجماهير العربية تقرر اذا ما كانوا أجدر منا في ادارة شؤون الهيئة والمدينة"، وفي نهاية كلمته دعا الأهالي للاستعداد والمشاركة في انتخابات الهيئة الاسلامية في دورتها المقبلة التي من المفترض ان تُقام بتاريخ 31-10-2015، وشكر الجماهير على تلبيتهم الدعوة وحضروا بالمئات.
ودعا ابو غازي الى رفض الافطارات الجماعية التي تأتي في اطار التعايش المزعوم، وقال "نحن لسنا ضد التسامح بل ديننا يامرنا بالتسامح بين الأديان، لكن أن يتم الزج بالتسامح بين الأديان وتوظيفه سياسياً على حساب أهالي المدينة فنحن نرفضه جملة وتفصيلاً".
هذا وقدمت ادارة النادي الاسلامي دروع شكر للهيئة الاسلامية والحركات الاسلامية بيافا لما قدموه من دعم للنادي الاسلامي بعد نكبته باحتراقه قبل اكثر من عامين.
وانتهى الاجتماع برضا كبير من قبل الحضور الذين اعربوا عن دعمهم وتعزيزهم لتوجهات الحاج ابو غازي، وأعلنوا عن نيتهم بأنهم مستعدون لمساندة الهيئة الاسلامية بكل ما تطلبه منهم، وأنهم يمنحون الحاج ابو غازي وأعضاء الهيئة الاسلامية الحالية كل الصلاحيات بأن يعملوا ويجتهدوا لما فيه مصلحة للمدينة وأهلها.
يشار إلى أنه وللمرة الأولى يشارك المئات من أهالي مدينة يافا في اجتماع عام، إذا ما قورن مع اجتماعات سابقة اقيمت لبحث قضايا وملفات يافا الساخنة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]