موجة من العداء العنصري يتعرض لها كل من هو عربي تحديداً في مدينة يافا نتيجة احتكاك المواطنين مع محيطهم من السكان اليهود في منطقة المركز، حيث ظهرت موجة عنصرية في الآونة الأخيرة من خلالها حُولت الحافلات من شركتي دان وايجد لمنصة عداء عنصري بحق الطلاب والمواطنين ذو الملامح العربية.
وقد تعرضت احدى طالبات المدارس الثانوية العربية لاحدى هذه التصرفات العنصرية بينما كانت في طريقها الى مؤسسة تعليمية خارج مدينة يافا، حيث قام احد ركاب الحافلة من اليهود باستدعاء الشرطة لها، ليتم ايقاف الحافلة ويتوجه لها الشرطي بعنف وقسوة مطالباً اياها باظهار بطاقتها الشخصية وتفاصيلها، مهدداً بانزال العقوبة عليها، وتعامل معها على أنها "مخربة" بحسب قوله.
هذا ولا زالت الطالبة تقع تحت الضغط النفسي اثر هذه الحادثة التي اثرت على دراستها وحياتها اليومية، كما واثرت على ذويها، حيث قال أحد افراد العائلة ليافا 48 " ندعو الاهالي وكافة العاملين في المؤسسات التعليمية في المدينة إلى التفطن بأن الأوضاع الأمنية من الممكن ان تصيب كل ابنائنا وطلابنا مما سيعكر عليهم صفو حياتهم وتعليمهم وسيؤثر عليهم سلباً في تماشيهم وخوضهم لمعارك الحياة، ومن شأن هذه الاعتداءات العنصرية ان تحبط ثقة ابنائنا بأنفسهم، وبالتالي ستنعكس حتما على الأوضاع الاجتماعية وكافة مناحي الحياة".
وقال "ندعو الاهالي لعدم ارسال ابنائهم وبناتهم الى الاماكن البعيدة لوحدهم، وأن يقوموا بمرافقتهم خاصة في مثل هذه الأوضاع التي نعيشها والتي توجه إلينا كافة الاتهامات وتلاحقنا امواج العنصرية العاتية، ففي الآونة الأخيرة حظي الطلاب خاصة ممن يستقلون الحافلات ويتعلمون في المدارس خارج يافا والمنطقة لاعتداءات مختلفة ولأبشع انواع العنصرية، كل ذلك يعكس حالة عدم الاستقرار التي تعيشه البلاد والتي بالتأكيد سيدفع ثمنها طلابنا وطالباتنا ممن يرتدون الزي الاسلامي".
وقد وصلنا العديد من القصص والأحداث التي كانت الحافلات مصدراً للخوف وعدم الارتياح جراء تعرض الفتيات من منطقة يافا والمنطقة الى ابتزازات وكلام وتحرش عنصري دون ان يتقدمن بالشكوى ضد الجهات المعنية والمسؤولة في هذا السياق، بالاضافة لتعرض الطلاب لعمليات عنف وعمليات ابتزاز مهينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]