اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

كبرياء وعزة: يوم قال الشيخ رائد صلاح للجندي الإسرائيلي “بالكاد أراك”

 
سرد الإعلامي محمود أبو عطا عبر صفحته في الفيسبوك أحد المواقف التي عايشها مع الشيخ رائد صلاح في نصرته لمدينة القدس والمسجد الأقصى، وتبين عزته ورباطة جأشه أمام الاحتلال الاسرائيلي، وذلك خلال وقفة اعتصام أمام باب المغاربة عام 2007.
 
وكما جاء في منشور أبو عطا فقد وصلتهم الأخبار أن الاحتلال الإسرائيلي سيهدم طريق باب المغاربة صبيحة يوم 6/2/2007، “لذلك عزمت مع أحد الأخوة الزملاء على المبيت في البلدة القديمة، واتفقنا على مراقبة ورصد الموقع جيدا بالتناوب ليلة ذاك اليوم”.
 
وتابع: “بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق قليلة حضرت أول جرافة ودخلت منطقة باب المغاربة وباشرت بعلمية الهدم، وعلى الفور اتصلت بالشيخ رائد صلاح وأخبرته بالحدث وباشرت بالتصوير وتوثيق جريمة الهدم، وبدات بالتواصل مع وسائل الإعلام، وعلى ما أذكر اتصلت على مكتب الجزيرة في مدينة رام الله فرد علي أحدهم باستغراب شديد لهذا الاتصال المبكر جدا فقلت له متأثرا بما يحدث في منطقة باب المغاربة “مدريتش الحق المسجد الأقصى يهدم.. بدأوا بهدم طريق باب المغاربة””.
 
“مرّت ساعة عصيبة جدا، وخلال ذلك حضر الشيخ رائد صلاح مع مرافقيه كان من بينهم الأخ محمد سليمان أبو شقرة (أبو عاصم)”، تابع أبو عطا، “ودخل الشيخ مسرعا من باب المغاربة للسور الخارجي للبلدة القديمة وتوجه نحو الجرافات التي تهدم طريق باب المغاربة ليعترضها، لكن سرعان ما جاءت قوات الاحتلال واعترضت طريق الشيخ رائد ومنعته من التقدم إلى الأمام، وما كان من الشيخ رائد إلا أن أصر أن يقف مكانه ولا يتزحزح قيد أنملة”.
 
وأضاف: “وقفنا بجانب الشيخ رائد، وفي هذا الوقت بدأت وسائل الإعلام بالقدوم إلى مكان الحدث وفي مقدمتهم قناة الجزيرة ومدير مكتبها في فلسطين الأستاذ وليد العمري، وباشر بنقل مجريات الأحداث لحظة بلحظة”.
 
ويصف الإعلامي محمود أبو عطا اللحظات العصيبة التي مرت قائلا: “مرت ساعات والشيخ رائد صلاح يقف مكانه ومحاط بعدد كبير من جنود الاحتلال وثلاثة منهم قريبين جدا من الشيخ، وفي لحظة ما وفي ظل هذه الأجواء حاول أحد الجنود استفزاز الشيخ رائد واستفزازنا، وصار يدخن وينفخ في وجه الشيخ بشكل مستفز، استشطنا غضبا وأوشكنا على العراك مع ذلك الجندي المستفز، لكن الشيخ زجرنا ومنعنا من الحديث معه، ووجه له الشيخ رائد رسالة قوية جدا بكل هدوء وقال له باللغة العبرية “انا بصعوبة بالغة (بالكاد) أراك”- وابتسم بعدها الشيخ ابتسامته المعهودة”.
 
وفي النهاية يختم الإعلامي محمود أبو عطا: “عندما حان موعد أذان الظهر توجه الشيخ رائد صلاح إلى المراحيض للوضوء والاستعداد للصلاة، وإذ بفرقة من الجنود تلحق به وهم لا يدرون أين سيذهب الشيخ، وعندما دخل الشيخ المراحيض ظلوا بانتظاره حتى خرج ورجع إلى مكان رباطه وأمّ بنا الصلاة وظل معتصما في مكانه إلى صلاة العشاء”.
 
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
والله ان به وقفة تعادل شموخ الجبال . وبه نظرة تتشقق منها الصخور. بارك الله في صمودك يا مجدد لهذه الامة دينها الحنيف. وانا شهيدا عليك بانك من خير من بعثه الله لنا في تلك الايام العصيبة لتذكرنا بخالد بن الوليد وصلاح الدين
خالد حبش - 13/05/2016
رد

تعليقات Facebook