فيديو وصور: أكثر من 3 أعوام على اكتشاف المقابر الجماعية في الكازاخانة بمدينة يافا

ثلاث أعوام مضت وأكثر على الحدث التاريخي الذي هزّ وجدان المجتمع الفلسطيني أينما وُجد، وذلك بعد الكشف عن القبور الجماعية في مقبرة الكازاخانة، واكتشاف مئات من رفات الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن المدينة في عام 1936 وعام النكبة 1948.

وقد حظي هذا الكشف باهتمام اعلامي منقطع النظير وسلّط الضوء على المجازر التي عاشها أهالي مدينة يافا ابان عام النكبة والتي انسجمت مع الرواية الفلسطينية التي لطالما أكدت بوقوع مجازر بحق الأهالي على يد العصابات الصهيونية في حينه، روايات لم تحظى بآذان صاغية واهتمام، إلا أن اكتشاف قبور جماعية بهذا الحجم يعيد الى الذاكرة تلك المآسي التي عاشتها المدينة وتستدعي منا كمجتمع اعادة فتح هذا الملف من جديد وبحث تنفيذ الوعودات التي أطلقت قبل ثلاث أعوام، حيث تم اطلاق دعوات لتشكيل لجان محلية ودولية للتحقيق في هذا الملف وتقديم الدلائل ووضع التقييمات العلمية والتاريخية للوصول إلى حقيقة تلك القبور التي اكتشفت بتاريخ 10-5-2013 خلال مشروع ترميم وصيانة في مقبرة الكازاخانة.

ومن جانب آخر فإن الملف ما زال مفتوحاً وعلى الأهالي والمؤسسات المحلية والعالمية اعادة احياء هذه القضية التي قد تندثر مع تقادم الزمان، فالحقيقة اذا غفل عنها الكبار فإنه على المجتمع تذويت هذه الحقائق للجيل القادم فالتاريخ لا يرحم.