بالفيديو والصور: مدرسة أجيال الابتدائية تحتفل بتخريج الفوج الـ14 من طلابها

احتفلت مدرسة أجيال الابتدائية مساء اليوم الأربعاء بتخريج الفوج الـ14 من طلابها وعددهم 53 طالباً وطالبة، حيث اقيم الحفل في ساحة المدرسة بحضور جمع غفير من الطلاب وذويهم ورجالات التربية والتعليم والضيوف.

وقد افتتح الحفل بعرافة المعلمة عبير مصاروة، ثم استقبال الطلاب، بعدها ألقت مديرة المدرسة المربية نهاية حمدان يحيى كلمة هنأت فيها الأهالي بمناسبة شهر رمضان المبارك، وهنأت الطلاب على تخرجهم، وشكرت طاقم المدرسة على جهوده طوال العام الدراسي.

وتخلل الحفل فقرة تكريم مديرة المدرسة للطالبة رزان مشهراوي لتفوقها، ثم أنشودة رمضانية من أداء الطلاب، بعدها ألقت السيدة مريم كبوب كلمة بالنيابة عن أولياء أمور الطلاب.

وانتهى الحفل بإفطار جماعي للضيوف، ثم عرض فيديو كليب وتوزيع الشهادات على الخريجين والتقاط الصور التذكارية.

كَلِمَةُ مُديرَة الْمَدْرَسَةِ في حَفْل التَّخَرُّج 2015-2016

السّلام عليكُم أيّها الحفلُ الكريمُ ...

لا بُدَّ لِلْحَياةِ أَنْ تَقْطُرَ يَوْمًا بِآلامٍ تُدْمي الْقَلْبَ وَتُزَعْزِعُ الْوِجْدانَ، كانَ فراقُ أُمّي صَعْبًا وَوَداعُها يُثيرُ في النَّفْسِ حُرْقَةً وَأَسًى، وَلكِنَّ لا بُدَّ لِلْحَياةِ أَنْ تَسْتَمِرَّ وَلا بُدَّ لِلْمَرْءِ أَنْ يُواجِهَ الْقَدَرَ.

أَيُّها الْخَرّيجونَ، لَقَدْ زَرَعْنا فيكُمْ بَذائِرَ الْمَحَبَّةِ، فَازْدَهَرْتُمْ لِتُصْبِحوا زُهورًا تَفوحُ مِنْكُمْ نَسائِمُ الطّيبِ وَالْمِسْكِ، وَأَنْشَأْتُمْ بَراعِمَ كُلّهُا أَمَلٌ وَخَيْرٌ تَرْتَقِبُ مُسْتَقْبَلًا واعِدًا وَغَدًا مُشْرِقًا.

ما يَجودُ بِهِ لِساني عَلَيْكُمْ قَليلٌ، فَأَنْتُمْ مَنْ رَسَمْتُمْ بِأَنامِلِكُمْ الْبَسْمَةَ وَالْأَمَلَ لِسِنينَ مَضَتْ وَإِيّاكُمْ بِحُلْوِها وَمُرِّها، فَقَدْ اِسْتَطَعْتُمْ أنْ تَتْرُكوا أَثَرًا، يَنْغَرِسُ عَميقًا في ذِكْرَياتِنا، أَثَرًا لا يُمْحى، تارِكينَ بَصْمَةً تُذَكِّرُنا بِأَجْمَل خِصالِكُمْ وَأَرَقّ ميزاتِكُمْ.

كادَتِ الْأَيّامُ الَّتي عِشْناها وَإِيّاكُمْ في هذا الصَّرْحِ أَنْ تَنْقَضِيَ، فَقَدْ حانَ وَقْتُ وَداعِها وَالْاِسْتِعْدادُ لِأولى خُطُواتِكُمْ عَلى سُلَّمِ الْحَياةِ لِرَسْمِ وَتَحْقيقِ أَسْمى الْغايات وَأَرْفَع الْأَهْدافِ.

تَقَدّموا إِلى الْمُسْتَقْبَلِ بِخُطىً واثِقَةٍ، حَلِّقوا عالِيًا بَعيدًا عَنِ الْأَرْضِ، وَاعْبُروا مَحَطّاتِ حَياتِكُمْ في سَماءِ الْمَجْدِ، وَكونوا كَما عَهِدْناكُمْ إشْراقَةَ الدُّنْيا، مُتَفائِلينَ بعيدًا عَنِ الْيَأْسِ، شامِخينَ بَعيدًا عَنِ الْانْكِسارِ. وَأَقولُ لَكُمْ رافِعَةَ الرَّأْسِ: اِجْعَلوا الْعِلْمَ تاجًا يُزَيِّنُ رُؤوسَكُمْ، فَفي عِلْمِكُمْ زينَةُ أَدَبِكُمْ وَجمالُ روحِكُمْ وَصَقْلُ طُموحِكُمْ نَحْوَ الْعُلا، لِتَكونوا أَرْفَع النّاسِ قَدْرًا وَأَكْثَرَهُمْ فَضْلًا. فَكَما قالَ رَسولُنا الْكَريمُ في حَديثِهِ: "... وَفَضْلُ الْعالِمِ عَلى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلى سائِرِ الْكَواكِبِ...".

فَلَذات أَكْبادي، أَتوقُ شَوْقًا لِأَلْقاكُمْ في رُتَبٍ راقِيَةٍ وَأماكِن مَرْموقَة، فَلْتُمَهِّدوا طَريقَكُمْ لِتَنْسابَ بِأَيّامٍ مُخْمَلِيَّةٍ مَنْسوجَةبِخُيوطٍ ذَهَبَيَّةٍ تَسْمو بِأَعْذَب أَلْحان اللّقاء وَأَرْقى تَفاصيل الذِّكْرَيات.

وَلا بُدّ لي أيضًا مِنْ كلمة شُكر وتقدير للجنة أولياء أمور الطّلاب، فهُم جديرون بذلك، لِما قَدّموه من مُساندة ودعم طَوال السّنة الدّراسيّة، وَلا أَنْسى الأهالي الْمُشارِكين في مَشروعِ التَّصويرِ ،سدّدَ اللهُ خُطاكُم وأثابَكُمْ عَلى عَطائِكُم.

بحلولِ شهر رمضان الكريم أهنِئُكم، وأدعو اللهَ أن يتقبَّلَ مِنّا ومنكم الطّاعات.

وفي الختام لا يَسَعُني إلا أنْ أقدّمَ رياحينَ الثّناءِ وَزَنابِقَ الإطْراءِ لِكُلّ يَدٍ بيضاء من أيادي طاقم المعلّمين والعاملينَ في مدرستِنا، لجَعْلِ مدرستنا صرحًا أكاديميًّا يُحْتَذى بِهِ قُطْرِيًّا ولِوائِيًّا.

شُكْرًا لَكُمْ وَدُمْتُمْ وِسامًا عَلى صُدورِنا وَتيجانًا تَتَرَّبَعُ عَلى رُؤوسِنا .

وَفّقَكُمْ الله وَحَماكُمْ

رمضان كَريم

أُحِبُّكُمْ جَميعًا