اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

العفو الدولية في البلاد وفنانون مستقلون يسترجعون يافا في معرض "مذكورة"

 
تنظم منظمة العفو الدولية في البلاد ومجموعة فنانين مستقلين من يافا معرض "مذكورة" ، وذلك ابتداء من يوم  الخميس 28 يوليوتموز الساعة السابعة مساء حتى الساعة التاسعة من مساء يوم السبت 30 يوليوتموز  في نادي التجمع الوطني الديمقراطي شارع يفيت 220.
 
يهدف المعرض الى اعادة الاماكن المنسية في يافا الى الذاكرة الجماعية واعادة الاماكن المُغيبة الى الحاضر، وذلك ردا على الجهود التي تحاول تسويق تل أبيب-يافا على أنّها "مدينة عالميّة وسياحيّة"، والتي تقوم  بتقلّيص تمثيل يافا الرّسميّ إلى عدد من الأماكن الرّمزيّة: دوّار السّاعة، سوق "العتق"، منطقة نوغا والبلدة القديمة  والتي تشجع التّصوّر النيوليبراليّ الذي يعتمد على الصّيانة والاستهلاك في هذه الاماكن ، والذي أدّى إلى إخلاءها سكّانها الأصليّين، فصارت أشبه بقشرة ’حقيقيّة‘ خالية من أيّ مضمون.
 
وقالت سلمى الصانع، امينة المعرض:  " ان هذا المعرض يحاول إعادة الحيّز المدنيّ إلى سكّان يافا، بواسطة إماطة اللّثام عن المكان، والمُجتمع والثّقافة المحلّيّين. من جهة، يتمّ ذلك من خلال نظرة فنّيّة، ومعماريّة وثقافيّة من إعداد أهل يافا، ومن جهة أخرى، يتمّ إنتاج حقل ثقافيّ بديل لا يلقى تعبيرًا في الفضاءات الثّقافيّة والفنّيّة المؤسّساتيّة. هكذا، ومن خلال المشاركة اليوميّة الضّمنيّة في الحيّز والمُشاركة الفاعلة والإبداعيّة فيه، يُحاول المعرض أن يؤكّد على حياة المُجتمع اليوميّة والحقل الثّقافيّ الفنّيّ الذي يعمل فيه."
 
واضافت :"يعكس المعرض صورة آنيّة وشخصانيّة ودائمة النّقصان- لمدينة آخذة بالتّغيُّر من حيث حياة المجتمع هناك والممارسات اليوميّة، والنّضالات، وتصوّرات الهويّة المُتقلّبة، وكلّ ما يُنتجه هذا الحيّز اليافاويّ الفريد."
 
ويقول يوسف عصفور مركز النشاط الفلسطيني في منظمة العفو الدولية في البلاد وناشط يافاوي : "مذكورة هي المرة الاولى التي يقدم بها فنانون فلسطينيون من يافا اعمالا فنية لها علاقة في الاماكن المهمشة والممحية في المدينة. في السنوات الاخيرة، تم محي يافا كمدينة عربية فلسطينية وظهر مكانها ظلها وهي مدينة تل ابيب التي عمرها 100 لا يزيد عن  عام فقط، حيث افترست تل ابيب الحيز الثقافي والاجتماعي في يافا."   
 
واضاف عصفور :" في اعقاب سياسة كم الافواه التي نشهدها والتضييق السياسي الذي تمارسه اسرائيل ضد الفلسطينيين والعنصرية المتفاقمة ضد الفلسطينيين رأينا في منظمة العفو الدولية أن الفن يستطيع ان يعكس امتعاضنا وسياسة التهميش والطمس الهوية الحاصل في مدينة يافا."
 
المعرض يُتظم في ساحة بيت مطموم في الشّارع الرّئيسيّ 220، ويحاول أن يُخرج الفنّ من الفضاءات المُعدّة له وأن يعيده إلى المكان الذي صُنع فيه بالأساس، ليجعله متاحا وسهلا لوصول. في هذا المعرض، الجمهور المحليّ هو في آن الثّيمة الفنّيّة (الموضوع الفني) في الأعمال المعروضة وهو المُنتج للثّقافة والمكان في إطار ورشات العمل، واللّقاءات والنّشاطات التي يعرضها منظّمو المعرض.
 
يشارك في المعرض 11 فنّانا من سكّان المكان ومؤسسات اخرى حيث يعرضون من خلاله وجهات نظرهم الشّخصيّة:. محمد جبالي، مؤسسة ايام، يوديت ايلاني، ابو جورج شبلي، سامي ابو شحادة، ايتاي عكيروب، جريس قبطي، طوني قبطي، يوسف عصفور، سنان عبد القادر، ايتاي يورشتاين، د.ايلنور مارزيه، كمال الجعفري، اسكندر قبطي، وربيع بخاري، ليلى بطرمان وعنال زريق. 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook