ما زالت المدرسة الثانوية الشاملة تعيش حالة من الحزن والكآبة اثر الفاجعة التي هزت كيان الطاقم التربوي والاستشاري في المدرسة بمقتل السكرتيرة هدى ابو سراري، ولم تستوعب المدرسة وطاقمها التعليمي وطلابها هذه الصدمة بعد، ولا زال المكان الذي كانت تملؤه السكرتيرة والأم والمساندة والمساعدة هدى شاغراً وكأنها على رأس عملها، ويُخيّل للطاقم التربوي عند دخوله غرفتها أنها مشغولة بأداء واجبها ووظيفتها كسكرتيرة، أملاً ان يشاهدوها ويشاهدوا ابتسامتها وترحيبها، لكن سرعان ما يكتشفوا أنها غير موجودة وينصدموا بالحقيقة المرة والكئيبة بأن هدى لن تعود لهذا الكرسي من جديد وأنهم أمام حالة عليهم أن يستوعبوها بأن هدى قُتلت.
وفي حديث مع بعض المعلمين في المدرسة الثانوية الشاملة قالوا ليافا 48 أنهم لا يستطيعون تأدية عملهم أمام هذه الفاجعة التي سيطرت على تفكيرهم وتحكمت في مشاعرهم، ولايمكنهم تحمل هذه الحالة من الحزن والكآبة بفقدان هدى التي كانت تغمرهم بعطفها ومعاملتها الطيبة.
وقالت احدى المعلمات في حديثها ليافا 48 "هدى لم تكن بالنسبة لنا مجرد زميلة أو عاملة أو موظفة، انما كانت بمثابة الأم الحنونة لنا وتسعى على قضاء مصالحنا فوق ما تطلبه المهنة وعلاقة الزمالة، وكانت تلبي احتياجاتنا بصورة تملؤها العطف والحنان، ولا زلنا نعيش صدمة فقدناها".
وقال معلم آخر في المدرسة أنه حينما سمع الخبر بكى بكاءً شديداً ولم ينم طوال الليل وانه لم يتأثر في حياته، كما تأثر بسماع نبأ هذا الحادث الجلل، وأضاف "هدى ظُلمت وقتلت وليس أمامنا سوى أن نحتسب ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل فهي تكفينا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]