اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بالصور: حضور حاشد في مهرجان ذكرى المولد النبوي ونصرة لحلب الشهباء

 
أكد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة "الحريات" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، أن مشروع الاستكبار العالمي ضد سوريا والأمة العربية والإسلامية سيهزم، داعيا إلى الثقة بالله أن سوريا الجريحة وحلب المكلومة ستنتصر على قوى العدوان، كما هزم الحلبيون عبر تاريخهم جيوش العدوان والزحف المغولي. 
 
وتحدث رئيس لجنة الحريات، في المهرجان الحاشد، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف، ونصرة لحلب وتنديدا بالعنصرية الإسرائيلية ومشروع قانون "منع الآذان"، والذي نظمه اتحاد ائمة مساجد منطقة وادي عارة في الداخل الفلسطيني، مساء اليوم السبت، في قاعة متنزه "ميس الريم" في قرية عرعرة.
 
وحيا خطيب الحشود المشاركة والتي قدّرت بحسب المنظمين بنحو 2000 مشارك، قدموا من انحاء الداخل الفلسطيني، لتأكيد عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقفتهم المناصرة للشعب السوري في مواجهة الاحتلال الروسي والإيراني وجرائمه لا سيما بطشه مؤخرا بأهالي مدينة حلب الشهباء.
 
وتوجه خطيب، بتحية إكبار وإجلال إلى الشيخ رائد صلاح، المعتقل في السجون الإسرائيلية، ثمنا لمواقفه ودوره في حمل هموم الشعب الفلسطيني ونصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، كما حيا المعتقلين في الملف المعروف إعلاميا بـ "عشاق الأقصى"، وهم: محمد خالد جبارين من أم الفحم، وحكمت نعامنه من عرابة، واسماعيل لهواني من عرابة، ويحيى السوطري من الناصرة وعبد الكريم كريّم من كفر كنا، مؤكدا المضي على عهدهم في نصرة قضايا شعبنا وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى المبارك. 
 
وبعثت برسالته إلى المؤسسة الإسرائيلية: "يظنون انهم بعد حظر الحركة الإسلامية وحملة الاعتقالات والتضييق المستمرة ضدنا، سندير ظهرنا للمسجد الأقصى!!، نقول لهم لن نحيد عن ثوابتنا ولن يكون لكم ما تريدون" كما قال.
 
ثم تطرق الشيخ كمال خطيب، إلى مولد صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم، الذي سعد العالم بمولده في وقت ساد فيه الظلام والتآمر على أمة العرب ومحاولات إبرهة الأشرم هدم الكعبة والتناحر الذي ميّز القبائل العربية، فجاء محمد صلى الله عليه وسلم وتوالت بمولده المبشرات حتى اصطفاه الله نبيا أكرما، حمل الرحمة والخير للعالمين وسادت أمته العالم بعدلها وخيريتها، واخضعت قوى البغي والعدوان حينذاك، ممثلا بالروم والفرس والأحباش. 
 
واعتبر خطيب ما يشهده العالم اليوم من ظلم ومآسي، يشبه ما كان قبل ميلاد سيد الهدى، حيث التآمر على العرب والمسلمين والذي لم يتوقف منذ الحملات الصليبية إلى يومنا هذا، مستعرضا جملة من المحطات في التاريخ الإسلامي التي انتهت بطرد المحتلين الغاصبين من الروم والفرس والقضاء على الحملات الصليبية.
 
وتطرق إلى دور العملاء والأدلاء في الماضي والحاضر، ممن باعوا أنفسهم في خدمة أعداء العرب والمسلمين، بدءا من أبو رغال عميل الأحباش  ومرشد جيش أبرهة الأشرم في الطريق إلى مكة ومرورا بالشيعة الإسماعيلية وشيعة طرابلس الذين كانوا عين الحملات الصليبية وعملائها في زحفهم إلى القدس، ثم انتهاء بعملاء اليوم ممن تآمروا على العرب والمسلمين وسّلموا بلدانهم للاحتلال الأمريكي في العراق والاحتلال الروسي في سوريا.
 
وحول مخططات المؤسسة الإسرائيلية وقوانينها العنصرية في منع الأذان، لفت خطيب إلى ما سبق للصليبيين فعله في المسجد الأقصى ومنعهم الآذان، مؤكدا أن الاحتلال سيزول، كما زال الاحتلال الصليبي وسيبقى صوت الآذان مجلجلا، رغم عربدة الاحتلال وسعيه المحموم لفرض إرادته وقوانينه العنصرية ومنطقه الظالم.
 
وقال لأقطاب المؤسسة الإسرائيلية: "اقرؤوا التاريخ يوم أن دخل عمر ابن الخطاب فاتحا وبعد أن تعرضت القدس للعدوان والاحتلال بعد ذلك على أيدي الصليبيين، لكنهم رحلوا وبقي المسلمون وبقي الآذان، وسترحلون بإذن وسيرحل مشروعكم الصهيوني". 
 
وفي الموضوع السوري ومذبحة حلب، أكد الشيخ كمال، أن النصر للأمة والاسلام، مهما عربد الباطل، محذرا من الاستكانة واليأس في ظل غلبة الباطل وعربدته، واستدعى الهجمة التترية على حلب وما خلفته من شهداء قدرت أعدادهم بأكثر من 100 ألف، لكن ذلك لم ينه حلب الشهباء ونهضت مرة أخرى وطردت الغزاة.
 
وشدّد على أن ما تتعرض له حلب وسوريا اليوم، يؤكد أن العالم الذي جاء إلى منطقتنا بقده وقديده، يعكس رعبهم من الاسلام القادم، وأن كل مسوغاتهم وتبريراتهم ومزاعمهم بمحاربة "داعش" هي باطلة لأنهم لا يريدون "داعش" وإنما يريدون رأس الإسلام. 
 
وندّد خطيب بالمشروع الفارسي، معتبرا أن ايران الفارسية تتصرف بمنطق ثأري مع الأمة العربية والإسلامية كي تعيد أمجاد المجوس وفارس، مؤكدا أن هزيمتهم باتت قريبة وداعيا إلى الثقة بالله أن سوريا ستنتصر وأن المحتلين سيخيب سعيهم في نهاية الأمر.
 
هذا وتولى عرافة المهرجان، الشيخ مهدي مصالحة من قرية دبورية، ورحّب بالحضور، وحرص في تقديمه لفقرات المهرجان على استدعاء محطات مضيئة في حياته صلى الله عليه وسلم.
 
وقد استهل المهرجان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، للشاب أحمد محمد وتد من قرية جت، ثم تلاها كلمة المحامي مضر يونس، رئيس المجلس المحلي لعارة وعرعرة، وقد رحّب بالضيوف، وأشار إلى أن الاحتفاء بمولده صلى الله عليه وسلم، هو احتفاء بالنور والرحمة التي عمت العالمين. 
 
وندّد يونس بقانون منع الآذان الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية لإقراره، كذلك ادان مجمل السياسات العنصرية التي تعمل على تمريرها المؤسسة الإسرائيلية، ومنها ما صدر مؤخرا من أوامر هدم لعدد من المنازل في قرى وبلدات منطقة وادي عارة.
 
ودعا يونس إلى الاقتداء بنهج سيدنا رسول الله، ونشر المحبة والعدل والأخوة والابتعاد عن العنف بكل أشكاله، حتى يتمكن شعبنا في الداخل الفلسطيني من تجاوز أزماته في ظل العنجهية الإسرائيلية.
 
كلمة اتحاد ائمة مساجد وادي عارة، ألقاها الشيخ عماد يونس، منوها إلى قيمة التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، والسير على نهجه وسيرته في مواجهة تحديات المرحلة، واستعرض الشيخ عماد جملة من المبشرات التي وردت على لسان رسول الله، والتي تعد الأمة بالنصر والتمكين رغم ما تتعرض له من خطوب ومؤامرات.
 
إلى ذلك شهد المهرجان فقرات فنية في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولوحة فنية تتحدث عن مأساة حلب ومذبحتها، أدتها فرقة الأندلس للأدب والفن الإسلامي للكبار مع براعم الفرقة من الأطفال، كما صاحبت فقرات المهرجان شاشة عملاقة، ربطت عددا من الفقرات بصور وتسجيلات خاصة، وكل ذلك بإشراق فرقة الأندلس للأدب والفن الإسلامي.
















بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook