قبل حوالي اربع سنوات انطلق برنامج التنمية المهنية لـ"القيادة التربوية العربية اليافية" بقيادة اريئيلا برزيلاي مديرة مركز "بسجاه" تل ابيب يافا، وبتوجيه من السيد يورام شليار الاختصاصي النفسي التربوي والمستشار التنظيمي.
بالتعاون مع مديري المدارس العربية في يافا، ومع التفتيش ومديرية التربية والتعليم في بلدية تل أبيب يافا، اختير للخطة في الفوج الأول (2013-2015) وللخطة في الفوج الثاني (2015-2017) معلمون، معلمات وموظفون يشغلون مواقع مسئولة في التعليم المنهجي واللامنهجي، في التعليم الرسمي والخاص. يجري تأهيل القيادات في كلية يافا الأكاديمية، بمباركة رئيس الكلية البروفيسور شلومو بيدرمان الذي يولي أهمية قصوى لهذه العملية ويدعم المبادرات التربوية التي تدفع نحو المساهمة والانخراط في المجتمع اليافيّ خاصة وفي المجتمع عموما.
انضم خلال هذه السنة ثمانية عشر شريكاً من فوجَي الخطة إلى مجموعة قيادة مشتركة لها رؤيا محددة وهي: تشكيل قيادة رائدة مجدّدة ومؤثرة على التعليم وعلى المجتمع العربي في يافا... انطلاقاً من الإحساس بالانتماء إلى يافا... ومن الإيمان بأداء رسالة شخصية وجماعية، وبالمسئولية الاجتماعية، والمسئولية الفردية والشراكة... مع التشديد على التواضع واحترام كل إنسان ومنظمة خلال أنشطتنا.
التوجه الأساسي لدى القيادات هو التأثير لجهة تغيير الصورة المستقبلية لأولاد يافا (ابتداء من جيل الطفولة المبكرة وحتى الشباب في سن 21 عاما فما فوق) سعيًا إلى بناء جيل عربي يافيّ مثقف مندمج في المؤسسات الأكاديمية وفي مجالات العمل الحكيم وفي المجتمع عموما، وذلك من خلال:
صياغة أطر إضافية ملائمة للطلاب بعد ساعات الدوام الرسمي لتلبية متطلبات تحسين قدراتهم التعليمية والاجتماعية والعاطفية.
صياغة أطر ملائمة تشكل منبر حوار لأهالي الطلاب باعتبارهم عاملاً ذا أهمية، بل حاسماً، في تربية الأبناء والشباب والشابات وتوجيههم لمواصلة طريقهم التعليمي والاجتماعي والعائلي والعملي.
وقد التقى أعضاء مجموعة القيادات يوم الأربعاء 8.3.2017 بالسيدة شيرلي ريمون، مديرة مديرية التربية والتعليم، وبالسيدة روتي أنزل، مديرة دائرة التربية والتعليم فوق الابتدائي ووحدة النهوض بالأولاد والشبيبة في بلدية تل أبيب يافا، وجرى خلال اللقاء التعرف على القيادات القديمة (من الفوج الأول) التي تعمل في العديد من الفرص والأطر في المجتمع العربي اليافيّ، وعلى القياديين الذين ينهون الفوج الثاني وقد وضعوا لأنفسهم أهدافاً للعمل. اتفق كل واحد وواحدة منهم خلال اللقاء على وجوب خلق تغيير شامل في المفهوم التربوي اليافيّ، انطلاقاً من الحرص والاهتمام بالوضع الراهن. أصغت السيدة شيرلي باهتمام إلى الاحتياجات والقضايا المطروحة وعبرت عن تقديرها الكبير لعمليات التطوير المهني وخلق الحافزية لدى الشركاء في القيادة والتأثير داخل المجتمع. بالإضافة إلى ذلك اقترحت شيرلي تعيين لقاءات مع المندوبين الأربعة الرائدين (اثنين من كل فوج) لمواصلة التفكير المشترك في وضع خطة ممكنة تخدم ترجمة الرؤيا الجماعية إلى عمل على أرض الواقع..
وكما قيل فإن... "القائد هو الذي يرى من منظاره، بشكل حي ونشط، كيف يمكن للمستقبل أن يبدو، وهذه الصورة تدفعه إلى المضي قدُمًا" (مارتين بيكينغهام).
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]