اجرى مراسل موقع يافا 48 حواراً مع السيدة شيرلي ريمون مديرة قسم التربية والتعليم في بلدية تل ابيب يافا، وذلك للحديث معها حول قضية افتتاح المدرسة الجديدة بيافا على حساب توسيع المدرسة الثانوية الشاملة، وذلك في اعقاب الجدال الواسع الذي يشغل الشارع اليافي.
وقد دار الحوار كالتالي:
- هل قامت البلدية بالاعلان عن مناقصة لادارة المدرسة الجديدة المزمع افتتاحها في المبنى المتنازع عليه والذي كان من المفترض أن يكون جزءً من المدرسة الثانوية الشاملة؟!
قالت السيدة شيرلي ريمون في ردها "نحن لم نعلن حتى اللحظة عن مناقصة لإدارة المدرسة الجديدة، ولكننا نعمل سوية مع وزارة المعارف للاعلان عن مناقصة لحظة الحصول على موافقة الوزارة، كما أن هناك شروطاً صعبة سيتم وضعها في هذا السياق من حيث متطلبات الوظيفة وأن المرشح لادارة المدرسة عليه أن يكون حاصلاً على اللقب الأول والثاني، ومن المتوقع أن نحصل خلال الصيف الجاري على موافقة من قبل وزارة المعارف للاعلان عن المناقصة رسمياً".
- هل جلستم مع شخصيات قد تكون أسمائها مرشحة لإدارة المدرسة؟
قالت السيدة شيرلي "ننفي جملة وتفصيلاً هذه المزاعم والادعاءات الغير دقيقة والعارية عن الصحة.
- هل مديرية التربية والتعليم على علم باعتراضات لجنة أولياء الأمور المحلية والمدرسة حول المدرسة المزمع افتتاحها والتي تأتي على حساب الاكتظاظ في المدرسة الثانوية الشاملة؟
أجابت السيدة ريمون "صحيح نحن على علم ودراية بهذه المشكلة وجلسنا مراراً وتكراراً مع مدير المدرسة الثانوية الشاملة وجلسنا مع لجان الآباء المدرسية والمحلية من أجل الوصول الى حل لهذه المشكلة، وفي اطار المقترحات للتخفيف من اكتظاظ الطلاب في المدرسة الثانوية الشاملة عرضنا ان يتم تحويل 200 طالب من الثانوية الشاملة في العام القادم إلى المدرسة الجديدة وذلك عبر تحويل 3 صفوف من الصف السابع و3 صفوف من الصف الثامن، وبذلك ينخفض عدد طلاب المدرسة الثانوية الشاملة من 800 طالب إلى 600.
وأضافت السيدة ريمون "عبر هذا المقترح نكون قد عملنا على حل مشكلة الاكتظاظ وحينها يمكن للمدرسة استعادة المختبر وعدد من مرافق المدرسة وتنفيذ رؤيتها التي تطمح إليها".
وتابعت "وقد حظي هذا الاقتراح بارتياح من قبل المفتش عبد الله خطيب مدير قسم التعليم العربي في وزارة المعارف لكن للأسف رفض مدير المدرسة الشاملة هذا المقترح جملة وتفصيلاً، وبدوري اتفهم رفضه الناتج من رؤية المدرسة وطموحاتها وأنا أحترمه وأحترم رؤية المدرسة بالتوسع، لكن هناك اعتبارات ورؤية اوسع شمولية بالنسبة لنا تصب في مصلحة جهاز التربية والتعليم بشكل عام وفي مصلحة طلاب مدينة يافا بشكل خاص، ومن حق طلاب المدينة أن يكون لديهم الحرية في اختيار أي مدرسة يرغبون بالالتحاق بها، والحديث يجري عن طلاب المدارس الابتدائية الذي سينتلقون في العام المقبل الى المدارس الاعدادية وهم طلاب مدرسة "الاخوة - حسن عرفة - الزهراء".
- ماذا عن امكانية أن تكون المدرسة المزمع افتتاحها للمتمزين فقط؟
قالت السيدة ريمون "هذا غير صحيح اطلاقاً ومحاولة غير صحيحة من قبل مدير المدرسة الثانوية الشاملة، ونحن نشجع اقامة صف للمتميزين في كل مدرسة تماماً كما هو الحال في المدرسة الثانوية الشاملة ومدرسة اجيال الثانوية وهذا ما سيكون عليه الحال في المدرسة الجديدة".
- في ظل المعارضة الشديدة للجنة الآباء والتلويح بإعلان الاضراب مع بداية الفصل الثالث، هل أنتم مصممون في برنامجكم بخصوص المدرسة الجديدة ؟
قالت في ردها "قطعاً نحن مصممون على افتتاح المدرسة في بداية العام الدراسي القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار قنوات الحوار بيننا وبين لجنة الآباء المحلية وتحديداً مع السيد جعفر جفالي الذي نحترمه ونعمل سوية معه، وسنسعى لفتح المزيد من قنوات الحوار والنقاش مع الجميع سعياً للوصول إلى تفاهمات".
وفي ختام حديثها قالت السيدة شيرلي ريمون "أعتقد أنه من حق تلاميذ يافا الحصول على تعليم أفضل، ونحن ماضون في افتتاح المدرسة الجديدة، وقد حصلنا مؤخراً على موافقة من قبل اللجنة المكلفة في وزارة المعارف على تحويل المبنى الجديد في شارع تولوز الى مدرسة مستقلة وغير تابعة للمدرسة الثانوية الشاملة، وننتظر الحصول على رمز مؤسسة للمدرسة من قبل وزارة المعارف"، وأضافت "اتفهم اعتراض رئيس لجنة الآباء المحلية السيد جعفر جفالي على بعض ما جاء في بنود المقترح الذي عرضته البلدية واعتقد أن هناك بعض الاخفاقات في فهم تلك البنود واتحمل كامل المسؤولية عن ذلك وسأسعى في الأيام القريبة للجلوس مع لجنة الآباء المحلية وتحديداً السيد جعفر جفالي لتوضيح ما قد يكون غير واضح بالنسبة له".
هذا وسيسعى موقع يافا 48 خلال الأيام القليلة المقبلة لاجراءات حوارات مع كافة أطراف هذا الصراع الذي قد يفضي في النهاية لافتتاح المدرسة رسمياً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]