اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

المجلس الإسلامي للافتاء :"بيع المفرقعات من الكبائر"

 
 
أصدر المجلس الإسلامي للافتاء فتوى تحرّم بيع المفرقعات لما فيها من الإزعاج والايذاء والترويع الذي يتنافى مع أخلاقيات وذوقيات الإسلام . وجاء في سياق الفتوى :
" لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات وهي عادة سيئة فيها إيذاء للنفس والنّاس فضلاً عمّا في ذلك من إضاعة وتبذير للمال بغير وجه شرعيّ وبغير منفعة وفائدة. ففي الصحيحين: " .. كره لكم ثلاثاً؛ قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال " .
 
وأفاد د. مشهور فوّاز محاجنة - رئيس المجلس الإسلامي للافتاء " إنّ هذه المفرقعات تلحق الأذى بأجساد الناس وممتلكاتهم ، فكم من طفل قطعت أصابعه واحترق جسمه ؟! وكم من بيت احترق ؟! وكم من سيارة احترقت جراء استعمال هذه المفرقعات ؟! إضافة لما في ذلك من الإزعاج والترويع للناس الذي يعتبر من  الظلم ، وهو حرام بكل حال بل وكبيرة من الكبائر كما ذكر ابن حجر الهيتمي في كتابه : الزواجر عن اقتراف الكبائر . فقد روى ابن حنبل في المسند وأبو داود في السنن : لا يحل لمسلم أن يروع مسلما " .
 
ولحرص الشريعة الإسلامية على عدم إيذاء الغير فقد  ثبت في الصحيحين أنّ رجلا قد  دخل الجنة في غصن نحاه عن طريق الناس  لأنّه بذلك رفع الأذى عن المارة .
 
أخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعا : أنّ رجلا مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ على ظَهْرِ طَرِيقٍ فقال:  لأُنَحِّيَنَّ هذا عن الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ)  رواه الشيخان واللفظ لمسلم .
 
فما أحوج المسلمين إلى التخلق بهذا الخلق الحسن الرفيع، فيشعر بعضهم ببعض، ولا يؤذي أحد منهم أحدا، ويستبقون على الأذى لإزالته؛ رغبة في الأجر؛ ودفعا للضرر عن الغير.
 
ففي صحيح مسلم ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا فَوَجَدْتُ في مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عن الطَّرِيقِ وَوَجَدْتُ في مَسَاوِي أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ في الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ ) . وذلك لما في النخاعة من الإيذاء للآخرين .... فكيف الحال بالمفرقعات التي فيها كافة أنواع الاذى والضرر  ؟ " .
 
وجاء في الفتوى " أن المجلس الإسلامي للافتاء يطالب المسؤولين بأخذ دورهم ويعتبر ذلك أولى من المطالبة بمنع الأذان حيث جاء في السياق  : ومن هنا نحذّر الباعة من بيع مثل هذه المفرقعات كما نحذّر من شرائها واقتنائها وعلى الأهل أن يمنعوا أطفالهم من ذلك . فالإزعاج ينمّ عن عدم  الذوقٍ سليم، والفطرة الصافية وعدم المسؤولية تجاه الآخرين.... ونطالب أصحاب المسؤولية بأخذ دورهم في سبيل اجتثاث هذه الظاهرة المقيتة ... فكم كان أولى وأحرى بالذين يطالبون بمنع الأذان بحجة الازعاج المطالبة بمنع بيع هذه المفرقعات ومعاقبة من يفعل ذلك  " .
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
الله علي الببيع المفرقعات
رملاوي5 - 11/04/2017
رد

تعليقات Facebook