اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

أمسية وتوقيع وقراءة نقدية حول ديوان «لا بد من يافا ولو طال السفر»

 
قرأ الشاعر مصطفى أبو الرز مجموعة من القصائد التي استذكرت المكان الفلسطيني ، كما استذكرت الراحلين الذين لم بتحقق حلمهم بالعودة إلى يافا التي حملت عنوان مجموعته»لا بد من يافا وإن طال السفر»
 
وقدم الناقد والشاعر د. راشد عيسى في الأمسية التي أدارها حسين نشوان الأحد في المكتبة الوطنية بعمان قراءة نقدية بعنوان حملت عنوان» رؤية في شاعرية مصطفى أبو الرز.
 
وقال د. عيسى أن في قصيدة الشاعر مسحة رومانسية رقيقة، لافتاً أن العنوان يتناص مع المقولة اليمنية»لا بد من صنعاء وإن طال السفر»،، وقال إن في القصيدة شفافية تأملية رشيقة يستدعي فيها الشاعر كائنات الطبيعة، وتجوهرت الرؤية حول الخصب بعد الجفاف من خلال عبارات «سبع عجاف، ثم تتلوها عجاف لا تعد».
 
وتوقف عند مشاعر العتاب التي يستخدم فيها الشاعر بلاغة التضاد التي تتجلى فيها المفارقة، ليوجه عتابه الجارح إلى قيمة الحرية عبر الشمس.
 
ويقول د. عيسى إن البناء الفني في القصيدة يتأسس على طراز معماري ملائم لذبذبات الشعور المرتجف بين اليأس والرجاء والرغبة في الخلاص، معرجاً على فكرة الزمن في القصيدة التي للناس الذين يستنبطون العذوبة من العذاب، ليأتي الفجر من الشنعة والقرنفلة من الحجر.
 
وكان الحفل استهل بعرض مصور كان بث على أحدى القنوات الفضائية لقصيدة عمان مغناة، أكدت كلماتها على الوحدة الوطنية والنسيج المتين بين ضفتي النهر.
 
وقرأ الشاعر سبع قصائد نوعت بين الحنين لفلسطين ، والزمن الذي يعيشه العرب، واستذكار الأم ، وذكريات الأب، ومشاهد من المقاومة التي يعيشها الإنسان الصامد في أرضه لمواجهة الآلة العسكرية القهرية للمحتل الصهيوني.
 
ومما قرأ الشاعر في الحفل الذي شهد حضوراً غصت به قاعة المكتبة الوطنية،»إلى عاشق يافا»، وقد أهداها لوالده الراحل الذي طالما تحدث لهم عن يافا ورحل قبل أن يراها، «ثم ابتعد يا شط»، وضجيج الدهشة، كما قرأ قصيدة أهداها لوالدته، ثم «رغيف الخبز»، و»قتيلة»، و»عيناها»، و»صمت القصيدة»، ليوقع بعد ذلك مجموعته للحضور.
 
ومن القصيدة التي حمل اسمها الديوان»
 
«ها أنا أسكن ضفة أخرى
 
ونهر الشوق ينتظر المطر
 
ثم تهرب
 
حين أسألها الصور
 
صور
 
صور
 
سبع عجاف
 
ثم تتلوها عجاف لا تعد
 
وأنا
 
وشوق الضفة الأخرى
 
ونهر الشوق
 
ننتظر المطر».
 
وكان الزميل نشوان لفت في معرض تقديمه للأمسية إلى جماليات معمار القصيدة الحداثوية في نص الشاعر الذي تجلى في الصورة والمفارقة والتكرار، وبلاغة التضاد.
 
ويشار إلى أن الشاعر مصطفى أبو الرز حاصل على بكالوريس اللغة العربية، ودبلوم الدراسات العليا في اللغة الإنجليزية، وحائز على عدد من الجوائز، وصدر له»الشاطئ يبتعد»، «أوراق شاعر»، ودراسة عن»عبدالرحمن العبيد ودوره في المشهد الثقافي» السعودي.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook