وصل موقع يافا 48 رسالة من عضو الهيئة الاسلامية السيد عبد القادر ابو شحادة، جاء فيها "
السلام عليكم،
بدايةً أريد أن أطمئنكم أبناء بلدي وأعلمكم أنه تم إطلاق سراحي ليلة أمس بعد أن شاهدتم الاعتقال الهمجي الذي قامت به قوات الشرطة في شارع الحلوة (يفت) وقبل ذلك أريد أن أعزي عائلة السعدي بمصابهم ومصابنا جميعًا وأدعو الله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته كما وأتمنى الشفاء العاجل للمصاب سليمان أبو طالب.
ما حصل يوم أمس هو جريمة نكراء ضد مجتمعنا العربي عموماً وهو ترجمة للخطاب العنصري الإسرائيلي الذي يؤدي إلى قتل شبابنا في يافا اللد الرملة النقب المثلث والجليل لمجرد كونهم عربًا أبناء الشعب العربي الفلسطيني.
لقد أثبت شباب يافا مرة أخرى أنهم احرارًا أصحاب عزة نفس لا يرضون بالخنوع والخضوع لعنف الشرطة ضدنا. خروجنا ضد عنف الشرطة كان واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا بحيث لم يكن بإمكاننا السكوت عن قتل أي أحد من شبابنا، فالسكوت عن القتل سوف يؤدي بالضرورة إلى قتل آخر.
أريد أن أوجه شكري إلى طاقم المحامين الذين رافقوني يوم أمس مع جميع المعتقلين: محمد دريعي، وليد كبوب ، مريم كبوب سكسك ورمزي اكتيلات. هذه ليست المرة الأولى التي يقفون بها إلى جانب أبناء يافا. وقفتهم هذه يجب أن تشكل قدوة وخير مثال لكل محامينا في الداخل. وأخص بالشكر الهيئة الاسلامية المنتخبة كجسم مسؤول في المدينة والتي عملت على توفير طاقم المحامين وكذلك لجنة إكرام الميت التي تعاملت مع دفن الشهيد ورافقته واهتمت به.
أثناء الاعتقال سألتني الشرطة عن كوني عضو بإدارة الهيئة الاسلامية المنتخبة وحقيقة كوني طالبًا للقب الثاني واستغربت كيف أصل بنفسي إلى أن يتم اعتقالي. الجواب سهل جداً- اولاً الهيئة الاسلامية المنتخبة بشكل دائم تتواجد بمركز الحدث وتتجول بين الناس وبكل إصرار تتواجد في الصف الأول لحماية الشباب وتهتم بمصلحة البلد وأهل البلد، وكوني طالب علوم سياسة وجودي بين الشباب هذا واجب علي وليس خيارًا فقط.
أريد أن أختتم رسالتي إليكم بطلب من شباب البلد: خروجكم يوم أمس إلى الشوارع أثبت محبتكم لبعضكم البعض ووقفتكم كانت وقفة عزة وكرامة. لتكن وقفتنا أمس مثالًا للتسامح بيننا وسببًا كافيًا قويًا ومشجعًا لحل المشاكل بيننا وتذكروا: ملناش غير بعض!
الله يرحم جميع شبابنا، والله يحيي كل شباب يافا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]