في مشهد يُكهرب المشاعر ويفيض له الوجدان، تجمّع الفا من أهالي مدينة يافا صباح اليوم الجمعة تلبية لدعوة الهيئة الاسلامية المنتخبة لإحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة العيد في الخلاء "متنزه العجمي"، وذلك لأول مرة في تاريخ مدينة يافا، حيث بدأ الرجال والنساء والأطفال بالتوافد إلى أرض متنزه العجمي مع ساعات الصباح الأولى وسُمعت التكبيرات تُجلجل في سماء المدينة والمنطقة.
وكان خطيب صلاة العيد الشيخ محمود شنير إمام مسجد السكسك بيافا، الذي تحدث عن الأعياد في الإسلام وأنها أعياد عبادة لله سبحانه وتعالى، ودعا الأهالي إلى الوحدة والألفة والمحبة، ودعا إلى صلة الأرحام وبر الوالدين، وتحدث في خطبته إلى الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، وإلى اعتقال الشيخ رائد صلاح بسبب دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك.
كما وتطرّق الشيخ إلى حادثة مقتل الشاب مهدي السعدي الذي لقي مصرعه برصاص الشرطة، بالاضافة لحديثه عن حوادث القتل والاجرام التي يدور رحاها في يافا والداخل الفلسطيني.
وفي ختام الصلاة تبادل الأهالي التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد رُسمت البسمة والفرحة على وجوههم.
يشار إلى أن الهيئة الاسلامية المنتخبة أشرفت على تنظيم الصلاة ووفرت كافة مستلزماتها من فرش ومراحيض وسيارات كهربائية لنقل المسنين، بالاضافة لتقديم ضيافة وتشريفات للمصلين، وحظيت فكرة اقامة صلاة العيد في الخلاء باستحسان واعجاب الأهالي الذين دعوا الى اقامتها سنوياً في الخلاء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]