وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن الهيئة الاسلامية المنتخبة في مدينة يافا، حول الأرض المحاذية لمسجد يافا الكبير "المحمودية"، جاء فيه "
قال تعالى: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم "
هذا بياننا للناس بخصوص ارض مسجد يافا الكبير المحاذية من الناحية الشرقية لمقهى تشه تشه (צ'ה צ'ה ).
لا يخفى على احد ان المطامع بالاستيلاء على الأوقاف الاسلامية كانت وما زالت منذ العام ١٩٤٨ وحتى يومنا هذا والاسباب معروفه ومرتبطة ارتباطا مباشرا بمحاولة طمس المعالم الاسلامية والفلسطينية من على هذه الأرض وقد صادرت المؤسسة الاسرائيليه ما صادرت وباعت منها ما باعت.
تحت هذه السياسة وهذه الاجنده، للأسف، وصلت الوقاحة والجرئة لاصحاب المطامع الشخصية بالاستيلاء على ارض من أراضي المسجد الكبير، استغلالا لتقصير القائمين على المسجد وضاربين بعرض الحائط شرع الله وحرمة الأوقاف والمقدسات.
منذ انتخاب إدارة الهيئة الاسلامية بالدورة ال ١٣ واستمرارا بالدورة الحاليّه حاولنا بالتفاهم والتراضي ومنعا للفتنه الزام صاحب الملكية بالمقهى المعروف، رفع يده عن ارض المسجد ولكنه رفض معللا احتياجه وطمعه لها ورفض الانصياع لشرع الله اولا وثانيا لفتاوى شرعية قدمت له أمرته بالاخلاء فورا.
ألهيئة الاسلامية صعدت الامر الى الشؤون القضائية من خلال البلديه لهدم ما بني بدون ترخيص على ارض المسجد ومن خلال مطالبة محامي الوقف المسؤول والمخول قانونيا برفع دعوى إخلاء، ولكن جاء التعطيل لاتصالات رجل الاعمال المتعدّي على ارض المسجد بالجهات المسؤوله المذكورة.
مؤخرا بدأت عملية بناء على ارض المسجد، تحت أنف القائمين عليه، وأما الهيئة الاسلامية من خلال متابعتها وزيارتها للأرض بين الفترة والأخرى علمت بالأمر وحالت دون متابعة البناء.
صاحب الملكية بالمقهى والمسؤول عن التعدي على ارض المسجد تهرب من محاولتنا المتكررة لرفع الانتهاك عن ارض المسجد ورفع الحرج عنه قبل ان يتداوله المسلمين في يافا، وبذلك فقد حكم على نفسه بأن يوصم بوصمة عار امام أهل مدينته لاعتداءه على ارض المسجد.
مؤخرا وقبل حوالي اقل من شهر حاول صاحب الملكية بالمقهى ان يلقي بالمسؤولية على مستأجرين جدد قد دخلو ليسترزقوا بنية طيبه وبدون علم بمجريات الأمور وبواقع ان هنالك استلاء على ارض المسجد، ولكن سرعان ما أثرنا الموضوع أمامهم وبهمم شبابنا الشرفاء في مدينة يافا الذين صعدوا الموقف رأينا ان هنالك تجاوب سريع من المستأجر، لا من صاحب الملكية، بأن يتكبد على نفسه المخاسر اذا لزم الامر وان يقوم هو بتسليمنا ارض المسجد التي ضمت الى المقهى، وذلك ارضاء منه لرب العالمين ومنعا للخوض في ما حرم الله وهو مشكور ومأجور على ذلك ان شاء الله.
وقد التزم المستأجر التزاما اخلاقيا وشرعيا بشهود اصحاب الحق وبضمان ان يقوم بتسليم الهيئة الاسلامية المنتخبة في مدينة يافا خلال ايام معدودة الارض كاملة وهي مخلية من اي طرف وقد استطاع ان يلزم بذلك كل الأطراف التي كان لها يد بالاستيلاء على ارض المسجد من مالك المقهى وغيره.
بذلك ومع وفاء العهد والالتزام خلال ايام معدودة تكون الهيئة الاسلامية قد انهت احد اهم الملفات التي كادت ان تتسبب بحرج كبير للمالك المستولي على الارض وللقائمين على المسجد لما كان لهم من تقصير.
في بياننا هذا نؤكد على أهمية الامتناع عن المساس بقدسية اي من المقدسات والاوقاف الاسلامية ومن يمس بها سيتحمل عواقب ذلك.
في ختام بياننا هذا نوجه رسالة شكر وامتنان لاهلنا في مدينة يافا لغيرتهم على أوقافهم ومقدساتهم وخاصة اهلنا من الشباب، الى جانب تأكيدنا على ضرورة الاحترام في القول والعمل عند الانتقاد وعند الاختلاف في وجهات النظر منعا للفتن وحفاظا على الاخوة والمحبة.
والسلام عليكم ورحمة الله
المحامي محمد عبدالله دريعي
رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبه يافا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]