أكدت مصادر موثوقة، بإجراءات إدارية اتخذتها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بحق مجموعة من المشايخ الذين كان لهم دور وطني خلال هبة "باب الأسباط"، التي جرت في شهر تموز/يوليو الفائت عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأكد المصدر إقالة الشيخ "رائد دعنا"، مدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى المبارك، من مهمته وتعيينه إمام مسجد في "بيت حنينا" خارج البلدة القديمة، كما تم سحب إدارة المسجد الأقصى المبارك من الشيخ "عمر الكسواني"، مدير المسجد، وتعيينه إمامًا داخل الأقصى فقط.
وكان للشيخين "دعنا" و"الكسواني" دور مميز في هبة باب الأسباط، حيث شاركا المقدسيين في الشوارع، وعبّرا عن وحدة الموقف المقدسي، في رفض إجراءات الاحتلال العنصرية بحق الأقصى، والتي كانت خطوة من خطوات فرض السيطرة الكاملة على المسجد المبارك.
وفي السياق نفسه، كشف المصدر -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- لموقع "مدينة القدس" عن إجراءات مماثلة اتخذتها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بحق "صامد عسيلة"، مسؤول المناوبة الصباحية لحراس الأقصى، وكذلك "أشرف أبو ارميلة"، مسؤول المناوبة المسائية، الذَيْن أُقيلا من مهمتها وعُيِّنا كموظفين إداريين في دائرة الأوقاف.
وتثير هذه الإجراءات -حسب المصدر- التساؤلات حول الخلفيات الحقيقية، التي تدفع دائرة الأوقاف لمثل هذه القرارات، وترى أنّ مدير الأوقاف الشيخ "عزام الخطيب" هو من يقف خلفها، بهدف تحجيم الشخصيات التي تقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه في المسجد الأقصى المبارك.
ورأى المصدر أن هذه الإجراءات المشبوهة تهدف لتفكيك العناصر، التي كانت في مقدمة الدفاع عن الأقصى في هبة باب الأسباط، وهذا تواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، ومعاقبة لرموز الدفاع عن الأقصى بالنيابة عن الاحتلال.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]