اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

نحن في حيرة من امرنا - بقلم: عبد الكريم زبارقة

 
 
لا شك اننا جميعا نعيش نوعاً من الاحباط واليأس الذي خيم علينا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العرب في القرى والمدن العربية. 
 
#هدم_بيوم #اجرام #بطالة #بنية_تحتية #لا_امن_ولا_أمان #لا_سكن_ولا_افق... والقائمة طويلة جداً.
 
عندما هدمت بيوت عربية تواجدنا، احتججنا،  تظاهرنا وعبرنا عن غضبنا ورفضنا لمثل هذه الممارسات،  حيث نجحنا نجاحا باهرا في يناير 2015 عندما انقذنا اكثر من 13 بيتا بمحادثات الى جانب احتجاجات مع ادارة البلدية.
 
عندما كانت عمليات قتل واجرام احدثنا مظاهرة جبارة اهتزت لها البلاد؛ 
 
وهذة امثلة للعمل المحلي ... والذي كان بمعايير قطرية. ولكن ماذا نفعل عندما تكون المقاومة من طرف ادارة عنصرية يمينية !!!
 
وبالتالي فإن #الاحتجاجات_التقليدية لم تعد ناجعة ولا تفي بالمنشود، وهذا واقع علينا ان نقر به رغم قسوته. 
 
نحن شعب #مُحتَل (فاعل ومفعول به ، مصطلح يحمل المعنيين في آن واحد)، احتلال فكري وضميري، سلط المُحتَلُ على المُحتَلِ شلل فكري يمنعه الخروج من اطار الانتماء العائلي، الحزبي، الطائفي او الحركي او او ...
 
#الانتماء_للوطن_والمجتمع_الذي_نعيش_فيه
 
القيادات العربية (محلية وقطرية) مثل طائر النعام في اغلب الاحيان يدفن راسه تحت الرمل ويتجاهل ان جسمه عارياً واضحا وضوح النهار. القيادات تخدم الشعبية ولا تخدم الشعب، تحافظ بقدر ما يمكن أن يجعل لها من الحطب لايقاد نار المشاعر حتى تحظى على الدعم والتعاطف، الحياة السياسة اصبحت اشبه بمسرحية انتهازية فذة، تستغل المواقف وتبث من التصريحات والشعارات، ولكن لن تتنازل عن شي قد يكون فداء لخدمة الناس.
 
ونشهد في العام الاخير ... الاحزاب والحركات حربها الاوحد هو الحصول على الكراسي والتي تأتي بالميزانيات، وتحول سهام السجال والإعلام للأحزاب والحركات من اتجاه المؤسسة وسياسة الحكومة الى خدمة مصالحها الضيقة، ولا توفر ان تضرب بعضها بعضا وان لم يكن عاليا الا ان الناس تشعر بذلك جلياً.
 
لا جرأة في المواقف، خداع الناس بكلام  لا يغني ولا يسمن من جوع. والاهم ان المجتمع بقي يصارع بنفسه مشاكله القاسية ولا يرى بصيص من الامل. 
 
فالمواطن البسيط يهمه ان يحصل على خدماته المحلية والقطرية، لذلك يجب ان تقوم بعمل التوازن حتى نلبي له مطلبه. 
 
علينا تغيير الخطاب والنهج، مع انفسنا اولاً وايضا مع السلطات ولا يمكن ان نبقى على ما نحن عليه، والحال  يزداد كل يوم سوءا يوما بعد يوم.
 
لست بمُنجِم، ولكن #الخطوة الاولى هي وحدة الصف والكلمة، وليس فقط على المستوى الإعلامي والتصريحي والخطابي، بل على مستوى الافراد والعائلات والمجمعات والقرى والمدن والبلاد، علينا ان نعلم ان ابن سخنين وام الفحم وباقة واللد ورهط اخوة وجسد واحد، وترك اللا مبالاة التي انهكت حياتنا. 
 
واخيراً، امران يجب ان يحتلا سلم اولويات العرب في اسرائيل ؛
 
#الامن_والأمان ... ان يكون العربي محمياً مثل غيره.
 
#المأوى_والمسكن ... ان يوفر المسكن للعرب مثل غيرهم.
 
واذا توفر هاذان الامران، فما بعدهما هو حتماً سهل المنال.
 
ولا ننسى ايماننا بالله وبأنفسنا وبعزيمتنا وقدراتنا ... 
والله المستعان
 
أخوكم

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
لماذا الحيره واليأس . دعك من كل ذلك . عيب علينا أن نجعل التخاذل والإستسلام أن يطغى علينا . الشعوب الحره ذات الهمه العاليه يجب عليها ان تقف في وجه الطغيان والتعنت العنصري بكل ألوانه وأطيافه . سكتنا سكتنا وتظاهرنا وشجبنا واستنكرنا . ما ذا نفع ..؟ بالطبع لا شيء . . الحل هو فقط بالقوه .. وبغير القوه لن توقفوا الجرافات ولا البلدوزيرات عن عملها . بالمظاهرات وسد الشوارع الرئيسه والتنديد بظلم السلطات . هو الوحيد والأوحد . أنظروا إلى مظاهرات الفلاشا أو مظاهرات المهاجرين الأفارقه . نعم أنهم بدون تأشيرات ولكن الحكومه خضعت لهم بالأخير ونحن أصحاب الأرض والحق . لا يسعنا سوى الاستنكار ورفع بعض اللافتات الخجله وأصواتنا التي بالكاد تخرج أمام عدسات الكاميرات .. إصحوا وصحصحوا والقادم أعظم إن بقينا نحن بهذا الخذلان .
مواطنه - 25/11/2017
رد

تعليقات Facebook