كتب رئيس بلدية تل ابيب على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تغريدة أعرب فيها عن سعادته من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل، بالرغم من السجال الدائر في قلوب ونفوس المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني والمسلمين حول العالم ورفضهم لهذا القرار.
وقال خولدائي في تغريدته التي نشرها مساء أمس "في كل مرة يحضر إلينا سفير جديد نرحب ونسعد باستقباله، ونقول له أننا سعداء في استقباله بتل ابيب، لكن عاصمتنا هي القدس، وسنكون أكثر سعادة لو تم نقل كل سفارات الدول من تل ابيب الى القدس العاصمة".
ويرى مراقبون أن هذا التصريح من رئيس البلدية يشكل انعطافاً حاداً في تصرفاته، بعد أن كان يسوّق نفسه على أنه يدعو للسلام والمساواة، وأنه ضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية التي تعتبر مدينة القدس مدينة تحت احتلال، واستفز مشاعر المسلمين خاصة في مدينة يافا ازاء هذه التصريحات التي من شأنها تأجيج الأوضاع، حيث كانت سياسة تتصف بالمتوازنة كما يراها البعض وأنها تقتضي مصلحة المدينة وتعدد ثقافاتها، إلا أن تأييده الصريح جعله ينحدر أكثر لليمين في المشهد السياسي الاسرائيلي الذي لم يعهد عليه أنه وأقدم على مثل هذه التصريحات.
واعتبر متابعون أن تصريح رئيس البلدية جاء في اطار الحملة الدعائية الانتخابية، لا سيما أنه ينوي المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة والتي ستجري نهاية عام 2018.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]