تعيش مدينة يافا منذ نحو 17 عاماً دون أن يتوفّر فيها سوق شعبي للخضار والفواكه ونحوها، منه يسترزّق الناس ويحصلون على احتياجاتهم اليومية، وقد حان الوقت بأن تتكاتف جهود المدينة وقيادتها لتأكيد مطلبها الضروري والحيوي بإعادة افتتاح سوق شعبي بيافا لخدمة المواطنين، ولم يُفهم حتى اللحظة لماذا لم يتم التأكيد على طلب المدينة لهذا السوق الذي من شأنه أن يوفر عشرات فرص العمل، وينعش الحالة الاقتصادية في المدينة.
ويعتبر السوق جزء من حاضر وماضي وثقافة المجتمع، كما أنه جزء من التراث العربي، وعدم توفره في المدينة هو بمثابة القضاء على الثقافة والتراث كون السوق محطة للمعاملات وتبادل الثقافات وابراز صفات المجتمع وتذويت المصطلحات التراثية الفلسطينية، علاوة على احياء المأكولات الشعبية الفلسطينية.
وقد بدأت بلدية تل ابيب في اواخر التسعينات بالقضاء على السوق وبالتالي، قضت على الفرصة بأن تعيش المدينة حياة طبيعية واقتصادية تتناسب مع ثقافتها العربية، بينما لم ينعم الكثير من شريحة الشباب بالحياة بوجود سوق شعبي يلتقي فيه اهالي المدينة، وافتقدت المدينة لدور السوق الفعّال في تعزيز الاقتصاد ونموه لدى محدودي الدخل عبر توفير فرص عمل لهم.
يشار إلى أن سوق يافا القديم كان يعتبر ملتقى لتبادل التجارة والثقافة لكافة الأهالي من المدن المجاورة، حيث كان يأتيه التجار والزوار من الضفة وغزة والقدس ويافا وكافة أنحاء البلاد، وبفقدان السوق تم القضاء على كل ما ذُكر آنفا، وبالتالي القضاء على ثقافة وتراث المجتمع اليافي، ناهيك عن صعوبة الحالة الاقتصادية خاصة في ظل مؤسسة حاكمة أغلقت كافة البنوك في حيي العجمي والجبلية، واغلقت السوق، بينما أبقت على البريد العمومي الذي أصبح على وشك الاغلاق أيضاً.
ومع اقتراب اجراء انتخابات البلدية يرى الأهالي أنه من الضروري أن تقوم القيادة اليافية بوضع مطلب اعادة افتتاح السوق على سلم اولوياتها ضمن مطالب المدينة واحتياجاتها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]