لا شك ان مشروع الهيئة الإسلامية المنتخبة التربوي المتمثل بإحياء دور لجان الآباء في مدينة يافا، أضحى في مهب الرياح، بعدما طبّلت له وزمرت النخب التعليمية والتربوية في يافا، وحظي بدعم منقطع النظير من قبل الأهالي والطواقم التعليمية بما في ذلك القلة القليلة من مديري المدارس الحكومية.
وسرعان ما تبددت هذه السمفونية لتكشف لنا ثمة من لا يريد لهذه اللجان ان تسير في غمار التغيير المنشود والذي يتطلع إليه أهالي المدينة والذي يصب في مصلحة المنظومة التعليمية بيافا.
ونجمل إليكم الأسباب الكامنة من وراء هذا التعثر في سير عمل لجان الآباء في يافا:
1- عدم فهم الأهالي قوة تأثيرهم في المنظومة التربوية التي تكفّل بها قانون وزارة التربية والتعليم.
2- دور بعض مديري المدارس في زعزعة هذه اللجان والعمل على إضعافها عبر الزّج باعضاء غير أكفاء، تحقيقا لاهدافهم ضاربين عرض الحائط الإرادة الجماهيرية وثقة النخب والهيئة الإسلامية في يافا.
3- سياسة ما يعتقده البعض أنها "تصادم" للجان الآباء المحلية في إدارتها لبعض الملفات المهمة في المنظومة التربوية التي تأتي على حساب المصلحة العامة أحيانا مما أدى لزعزعة مكانتها وضعفها والنيل منها من قبل مديري بعض المدارس كل هذا بدعوى "لا نريد ان نتصادم مع المديرة".
4- دور البلدية بسياستها غير المعلنة وتعاملها المباشر مع من هم ليسوا اهلاً أو عنواناً في الاخذ والرد بهذا الملف، واسناد ملفات إلى غير اهلها، مهمشين بذلك دور لجان الآباء في المدارس ولجنة الآباء المحلية.
5- المماطلة في تشكيل لجان آباء في بعض المدارس.
6- اجراء انتخابات غير نزيهة في بعض المدارس الحكومية من خلال فرض أعضاء كمرشحين افتراضيين بهدف فرض اغلبية موالية مؤيدة لمديري المدارس بهدف اقصاء نخب تمثل قوة تأثير في الشارع اليافي.
7- عدم وضع برنامج تربوي اهلي شامل (خطة بعيدة وقريبة المدى).
8- عزوف الأهالي من أصحاب الكفاءات عن تقديم أسمائهم كمرشحين للجان الآباء.
9- سلب ارادة بعض اللجان بفرض اجندة مدير المدرسة بذلك طارحين ارضاً ارادة الأهالي ونيتهم في تحسين العملية التربوية في المدينة.
10- تشكيل تكتلات خارج نطاق اللجان في المدارس لفرض ارادة مدير المدرسة وليست ادارة المدرسة ولجان الاباء.
كل هذه البنود وغيرها من البنود الظاهرة والباطنة التي أكدتها تحركات لجان الاباء ارضاً ان ثمة من يعبث بهذه اللجان ولا يريد لها النجاح وبالتالي افشال مشروع أهلي ليس لأحد السلطة عليه سوى الشارع اليافي والآباء في المدينة.
نعم للعمل سوية مع الاطقم التربوية ومديري المدارس، نعم للحوار وتبادل وجهات النظر، نعم للتفاهم والحوار، ونعم للعمل المشترك، ونعم لاشراك الأهالي في المنظومة التعليمية، ولا وألف لا فيمن يعبث بارادة الشارع اليافي، والأمثلة على ما ذكر من البنود أكثر من أن تُحصى.
ونحن اذ نحمل الهيئة الاسلامية ولجانها ونحمل لجنة الآباء ورئيسها ونحمل كذلك مديري المدارس ما آلت اليه هذه اللجان من ضعف وترهل وليتحمل كل مسؤوليته.
والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
موقع يافا 48
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]