اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

بروفيسور إسرائيلي يرسم مراحل بزوغ أمبرطورية إسلامية تسيطر على العالم

 
اكتسب البروفيسور اليهودي والإسرائيلي تسفي سفر، أستاذ الدراسات الأفريقية في جامعة "إنديانفوليس" والمحاضر في العديد من الجامعات الأمريكية والإسرائيلية احتراما كبيرا وحاز على شهرة كبيرة، لأنه كان أول من تنبأ عام 1995 بانفجار ثورات الربيع العربي وما تلاها من تفكك بعض نظم الحكم العربية في المنطقة.
 
لكن أخطر ما تنبأ به سفر عام 95، وإعاد التشديد عليه في مقالين نشرهما عامي 2007 و2011، تمثل في جزمه بأن التحولات التي ستنجم عن سقوط بعض الأنظمة العربية وتفكك بعض الدول العربية ستوفر ظروفا مواتية لبزوغ شمس أمبرطورية إسلامية ستسيطر على القارات التي تشكل العالم القديم (أوروبا، افريقيا، آسيا، أستراليا).
 
في مقابلة أجراها معه أودي سيغل، مقدم البرامج الحوارية في قناة "12" الإسرائيلية، أمس، يعود سفر لرسم تطورات السيناريو "التشاؤمي"، الذي يقول أنه أطلع عليه رئيس الوزراء ووزير الحرب الأسبق شمعون بيريس بعيد اغتيال سلفه إسحاك رابين في 1995.
 
وحسب سفر، فأن الموجات القادمة من التحولات في العالم العربي ستفضي إلى وقوع دول بأكملها تحت حكم الإسلاميين بسبب فشل نظم الحكم في إدارة شؤون هذه الدول.
 
ويشير إلى أن هذه الدول ستلتحم بما أسماه "بقع غير سلطوية" يسيطر عليها الإسلاميون، سيما في غزة وأفغانستان وغيرها.
 
 ويتوقع أن أن يدفع نجاح هذا "التلاحم" في توفير نواه للأمبرطورية الإسلامية.
 
ويتوقع سفر أن تتمكن قوى إسلامية أخرى على السيطرة على مناطق أخرى في العالم يتواجد فيه المسلمون بشكل لافت، مشددا على أن الواقع يدلل على أن القوى غير الإسلامية باتت غير ذات صلة بمستقبل المنطقة والعالم الإسلامي.
 
وحذر سفر إسرائيل والغرب من خطورة استخلاص عبر خاطئة من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ، مشيرا إلى أن الموجة القادمة من التحولات ستتسم بتوجه القوى الإسلامية للأخذ بعين الاعتبار الأخطاء التي وقعن فيها كل التنظيمات الإسلامية الأخرى وتعمل على معالجتها والاستفادة منها والانطلاق للمرحلة القادمة.
 
وشدد على أن أهم مصدر قوة وراء تحقق هذا السيناريو طابع التصميم القوي الذي يبديه الإسلاميون في تحقيق أهدافهم.
 
ومما يزيد الأمور تعقيدا في نظر سفر حقيقة أن ما أسماه "العزم التصميم" الذي يبديه الإسلاميون سيدفع الولايات المتحدة للتراجع والانسحاب من العالم والانكفاء على ذاتها، متوقعا أنه في غضون عقد من الزمان ستتوقف الولايات المتحدة عن لعب أي دور خارجي وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مما يفسح المجال أمام بروز الأمبرطورية الإسلامية، على حد وصفه.
 
وينصح سفر القيادة الإسرائيلية بالإسراع للتفاوض مع الإسلاميين، سيما حركة حماس وحتى الحركات الأكثر تشددا منها وإسرائيل مازالت قوية وعدم الالتفات لمحمود عباس، مشيرا إلى أن أقصى ما يمكن أن ترنو له إسرائيل هو أن تقبل الأمبرطورية الإسلامية ببقاء سلطة حكم ذاتي لليهود في المنطقة، على حد وصفه.
 
ويجزم بأن الإسلاميين هم من سيتولى حسم مصير العالم خلال عشرات السنين القادمة ويقررون ما يدور فيه
 
ويرى أنه نظرا لأن إسرائيل عاجزة عن التأثير على التحولات المتلاحقة في العالم العربي والعالم الإسلامي وإلى جانب عدم قدرتها على التأثير على التوجهات الأمريكية، سيما بشأن أنماط السياسة الخارجية لواشنطن وتبنيها توجهات انعزالية، فأنه يتوجب عليها أن تحرص على تحقيق مصالحها بناء على الواقع المتبلور من خلال الإسراع بالتوصل لتسويات مع الإسلاميين تنقذها من الموت.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
لا فائدة ، مهما نبأهم " عقلائهم " فإنهم يكابرون ويتكبرون ويتحامقون ويتعالون ويفسدون حتى يبغتهم وعد الله الحق لا تبديل لخلق الله ، لا تبديل لكلمات الله ، سنة الله في خلقه ولا تبديل لسنته
مسلمة - 28/01/2018
رد

تعليقات Facebook