صور: محاضرة قيّمة للشيخ فؤاد بدير في مسجد الرباط بمدينة الرملة

نظّم المركز الاسلامي الثقافي في مدينة الرملة مساء أمس الاثنين درساً دينياً للشيخ فؤاد بدير المحاضر في المركز، وذلك في مسجد الرباط بمدينة الرملة وسط مشاركة جمع غفير من أهالي المدينة.

وقد أقيم الدرس بعد صلاة العشاء وجاء ضمن الدروس الشهرية التي يُنظمها المركز بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام، حيث تحدّث الشيخ فؤاد بدير عن بعض المفاهيم الخاطئة في الاسلام وكيفية تصحيحها.

وقد تناولت المحاضرة العبر والدروس والتأملات من حديث ، الرجل الذي قَتَلَ تِسْعةً وتِسْعين نفسًا، فسأَل عن أَعلمِ أهلِ الأرضِ فدُلَّ على راهِبٍ، فأتاه، فقال: إنه قَتَل تِسعةً وتسعِينَ نَفْسًا، فَهلْ له مِنْ توْبَةٍ؟ فقال: لا، فقتلَهُ فكمَّلَ بِهِ مائةً، ومن هذه العبر النظرإلى هذه النفس البشرية في أحلك صورها، لا تعدم الخير، انظر إلى هذا الرجل قاتل مائة نفس، لقد قتل تسعة وتسعين نفسًا، كانت عائقًا أمامه عن شهوات، ثم أتمهم مائة بمن كان عائقًا أمامه عن طريق التوبة، والرجوع إلى الطريق إلى الله.

لقد تاه وضل، ولكنه في النهاية أراد أن يبحث عن الطريق، أو على مَنْ يَدُلُّه على الطريق، لقد أراد أن يُغَيِّر حياته، وسعى إلى ذلك بِجِد، حتى عثر على من يدلُّه على الطريق، وسلك الطريق إلى الله. ومن لابد ان نقف أمام هذه الحقيقة، ان الأصل في الدعوة إلى الله عدم اليأس من الناس، وانه دائماً يبقى بصيص من النور في أعماق النفس البشرية ، يحتاج إلى من يزَيل عنه الحُجُبُ، والظمات والعوائِقَ حتى تظهر له الحقائق.

هذا بعض التأملات التي تعرض إليها من خلال المحاضرة، وهذه المحاضرة جزء من سلسلة المحاضرات العلمية التي تقام في المركز الإسلامي الثقافي في مدينة الرملة والتي تهدف لعلاج بعض القضايا التي يعاني منها مجتمعنا المسلم في هذا الزمان الذي أختلط فيه الحابل بالنابل .