تواصل عدة جمعيات يمينية متطرفة في الداخل، أنشطتها لطمس الطابع العربي لمدينة يافا، حيث بدأت جمعية يمينية حملة لجمع التبرعات للاستيلاء على الأملاك العربية ورفع قضايا اخلاء في البيوت القديمة، التي تمنع بلدية “تل ابيب” ترميمها، ما جعلها متهالكة وغير قابلة للسكن.
وتقوم جمعية "شيرات موشيه" التي تتخذ من المعهد الديني في حي الجبلية مقراً لها في هذه الأيام بمساعٍ كبيرة لتهويد المدينة وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها وسط حي الجبلية عبر جمعيات استيطانية ودعم حكومي، وأخذت هذه النواة بالتوسّع خلال السنوات الماضية لتتمكن من اكتساح المدينة بشكل صامت وهادئ.
وفي اطار حملة جمع التبرعات التي اطلق عليها اسم "نُضيء يافا"، نجحوا بجمع تبرعات وصلت الى أكثر من 1.5 مليون شيقل، والتي سيتم تخصيصها لتثبيت العائلات اليهودية في يافا، وللدراسة والعمل الاجتماعي ولاقامة نشاطات مختلفة في المدينة، في حين لا زالت الجمعية تتطلع إلى العشر سنوات القادمة وتطمح الى المزيد من الدعم الشعبي اليهودي لها.
وعلى ما يبدو أن المدينة أضاعت البوصلة نحو توفير ما تصبو اليه الجماهير العربية فيها، وذلك اثر صراع الوجود وضيق السكن والمطاحنات الداخلية، ويبدو أن الايام القادمة ستشهد المزيد من تعقيد الحياة وتعكير الاجواء المحلية، في حين تسعى الجمعيات اليهودية اليمينية الى تكريس وجودهم في المدينة خاصة وسط الاحياء العربية.
هذا وما زالت القيادات اليافية متقوقعة بين أزمات المدينة والانشغال بأمور سطحية آنية ليست بعيدة المدى كما هو الحال في هذه المجموعات التي استطونت المدينة منذ عشرات السنين.
يذكر ان حوالي العشرين الف فلسطيني يعيشون في مدينة يافا، فيما كان عددهم عام 1948، سبعون الفا، هجر الاحتلال 68 الفا منهم وبقي الفان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]